الجيش السوداني يستعيد السيطرة على الخرطوم والبرهان يعلن النصر

وكالات
التفّ جنود الجيش السوداني حول رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، داخل القصر الرئاسي في الخرطوم، احتفالًا باستعادة السيطرة على العاصمة بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع.
وظهر البرهان وسط الجنود معلنًا: “انتهى الأمر.. الخرطوم حرة”، في إشارة إلى انتهاء سيطرة قوات الدعم السريع على المواقع الاستراتيجية بالعاصمة.
وتمكن الجيش السوداني من استعادة القصر الجمهوري، بالإضافة إلى مقر جهاز المخابرات العامة، وإدارة المرافق الاستراتيجية، والمقر الرئيسي للبنك المركزي.
كما سيطرت القوات المسلحة على فندق كورينثيا، وعمارة زين، ومصرف الساحل والصحراء، وبرج الشركة التعاونية، وقاعة الصداقة، وعدد من المواقع الحيوية التي كانت تحت سيطرة الدعم السريع.
وواصلت القوات المسلحة عمليات التمشيط في مناطق متفرقة من الخرطوم، بما في ذلك السوق الأفرنجي، وشارع القصر، ومول الواحة، حيث لا تزال بعض عناصر الدعم السريع تتحصن في مبانٍ بالمنطقة.
مصادر عسكرية أكدت تدمير مركبات قتالية ومدرعات ودراجات نارية، إضافة إلى ضبط مركبة تحمل أنظمة تشويش متطورة.
كما ذكرت مصادر عسكرية أن العشرات من عناصر الدعم السريع قُتلوا خلال العمليات، بينما سلّم تسعة مقاتلين أنفسهم للجيش بعد تضييق الخناق عليهم.
كما فرّت مجموعات أخرى نحو أحياء الخرطوم 2 و3 بعد اشتباكات عنيفة بالقرب من تقاطع “البزيانوس” بوسط الخرطوم.
المتحدث الرسمي باسم الجيش، نبيل عبد الله، صرّح بأن القوات المسلحة “واصلت الضغط على الدعم السريع واستعادت السيطرة على مواقع استراتيجية عدة وسط الخرطوم”، وأكد أن العمليات العسكرية ستستمر حتى القضاء على أي تهديد أمني داخل العاصمة.
وتعهد البرهان بمواصلة العمليات العسكرية حتى تأمين السودان بشكل كامل، مشددًا على أن الجيش يستمد عزيمته من الشعب السوداني.
وأشار إلى أن القوات المسلحة لن تتراجع حتى إنهاء كل أشكال التهديد التي تشكلها قوات الدعم السريع على أمن واستقرار البلاد.