شريف عبدالقادر يكتب: تداعيات “الدين الأمريكانى” وموظف شباك صرف المعاش

بيان

من تداعيات قراءة كتاب “الدين الأمريكي” – القيم والمنقذ من الفتنة – أن تذكرت الإمَّعة عمرو حمزاوي، الذي كان يطارح الغرام مع ممثلة ناشئة، وكان والدها معهما في سيارة متوقفة قرب مدخل مدينة 6 أكتوبر. هاجمهم لصوص، وضربوهم، وأخذوا السيارة، وادَّعى وقتها أنه كان والممثلة مدعوين لتناول السحور، حيث وقعت الحادثة في شهر رمضان، وطبعًا هو لا يصوم.

كان مجرد عميل مسعور تم إرساله للنهش في مصر عقب أحداث يناير، رغم إقامته في ألمانيا لأكثر من ثلاثين عامًا، وهو مطلق أم أولاده، وبعد هذه الواقعة الفاضحة، تزوج الممثلة.

وعندما أعلن ترشحه لمجلس النواب، نُشر لي في جريدة الأخبار استنكاري، حيث قلت إنه يحمل الجنسية الألمانية، وألمانيا لا تسمح بازدواج الجنسية، وبالتالي فهو متنازل عن الجنسية المصرية، فكيف يُسمح له بالترشح لمجلس النواب كمصري؟.

وعقب النشر، سارع محامٍ وطني بإقامة دعوى بناءً على ما نشرته، فسارع حمزاوي بالذهاب إلى سفارة ألمانيا، وأحضر إفادة فورية بتنازله عن الجنسية الألمانية، وواصل الترشح، وفاز بالعضوية عن إحدى دوائر مصر الجديدة.

ونُشر لي بعدها تساؤل: كيف استرد الجنسية المصرية دون الإجراءات المتبعة التي تستغرق فترة زمنية؟.

وسؤال آخر يمس جمال مبارك، وهو: كيف كان يقوم بالتدريس في إحدى كليات جامعة القاهرة وهو غير مصري؟ وكيف وافق جمال مبارك على عضويته في جمعية مصر عام 2000؟

وبعد الإطاحة بالخونة، مثل الإخوان المسلمين و6 إبليس وغيرها، عاد حمزاوي إلى ألمانيا ومعه زوجته التي تزوجها في مصر، قبل أن ينفصلا.

وللأسف، لا يزال يُنشر له مقالات في جريدة الشروق حتى الآن، وربما في المصري اليوم، وأصحاب الجريدتين – حسب قناعتي…………….!

أما منى نوال حلمي، فهي مختلة عقليًا ووطنياً ودينيًا مثل أمها، التي كانت تسخر من الإسلام. والدكتور شريف حتاتة، الزوج الثاني لنوال السعداوي ليس والد المختلة منى التى حصلت على الدكتوراه هي وأمها مجاملة لإلحادهما؟

لم أذهب لصرف المعاش يوم 25 مارس 2025 لتلافي الزحام في مكتب بريد السيدة زينب، حيث لا أتعامل مع ماكينات البريد بسبب مشكلاتها المتعددة. وذهبت ظهر يوم 27 لاعتقادي أنني سأجد هدوءًا والصرف سيكون سريعًا.

وكان أمامي أربعة أشخاص، وبجانبنا عدد قليل من النساء، وفوجئت بالموظف الملتحي في شباك الصرف يقوم بإجراءات صرف لآخرين من أهل الحظوة غير المتواجدين، مع تكرار تركه الشباك والعودة، وكل تصرفاته كانت ببطء ممل، مما يؤكد ضعفه مهنيًا.

ولا أبالغ عندما أقول إن انتظاري اقترب من ساعة دون مراعاة لكوننا من كبار السن، وحتى لا أنفعل وأنا صائم، غادرت المكتب واتجهت إلى مكتب بريد درب الجماميز، الذي يقع بعد مدرسة الخديوية.

وفي هذا المكتب، يوجد موظف عند المدخل يعطي ورقة لكل طالب بها رقم مكتوب بخط اليد، نظرًا لأن الجهاز المخصص للأرقام والشاشة الإلكترونية معطل، كما هو الحال في مكتب بريد السيدة زينب والكثير من المكاتب.

وفي هذا المكتب، تتم المناداة على كل رقم، وكان أمامي رجل سبعيني منتظر، وعندما تم النداء عليه، اتجه إلى شباك خلفه موظف ملتحٍ أيضًا، وعندما قدم الفيزا والبطاقة له، فوجئ به يقول له: “ليس عندي”. وتعجب الرجل بعد انتظاره أن يُقال له “ليس عندي”!

ثم تم النداء على رقمي، فتوجهت إلى شباك الموظف الملتحي، فإذا به يقوم بطباعة ورقات صرف مزدوجة لخمسة أسماء، ثم يلقي إحداها في سلة القمامة.

وعندما طال انتظاري، قلت له: “أليس حرامًا هذا الورق الذي تطبعه وتلقيه في القمامة؟”.. وسألته متى سأصرف معاشي، فأخذ البطاقة والفيزا بعصبية وتعامل مع الكمبيوتر، ثم أعادهما لي قائلاً: “أنت تابع لمكتب السيدة زينب، اصرف من هناك”.. فقلت له بحدة: “أنا أصرف من أي مكتب بريد رغمًا عنك”، فقام بالصرف.. وأثناء ذلك، قال: “ربنا يأخذ كل كبار السن”، فقلت له: “ربنا يأخذك أنت وأمثالك، فأنت إما عاق لوالديك، أو تربيت في بيئة منحطة، أو ابن حرام، وغالبًا تم توظيفك برشوة دفعتها”.. لقد أخرجنى عن شعورى، وفعل نفس الشيىء مع آخرين ومعظمهم من كبار السن.

والسؤال:

  • أين رقابة إدارة البريد على موظفيها؟

  • ولماذا لا يراقبون أداء موظفيهم من خلال كاميرات المراقبة؟

  • ولماذا لا يدربون موظفيهم على أداء عملهم كما ينبغي، لأن بطء عملهم يؤكد عدم تأهيلهم؟

  • ولماذا لا يعلمونهم احترام كبار السن وتعريفهم بأن الهيئة تتحصل على أموال طائلة شهريًا من أصحاب المعاشات؟

اقرأ أيضا للكاتب:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى