إيران ترد على رسالة ترامب بشأن الاتفاق النووي عبر وساطة عمانية
مصادر – بيان
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران قدمت ردها الرسمي على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الموجهة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، والتي اقترح فيها التفاوض على اتفاق نووي جديد.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، الخميس، عن عراقجي قوله إن الرد الإيراني نُقل إلى الجانب الأمريكي عبر سلطنة عمان، التي تلعب دورًا تقليديًا في الوساطة بين الطرفين.
مضمون الرد الإيراني
وأوضح عراقجي أن إيران رفضت الدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة طالما استمرت التهديدات والضغوط العسكرية، لكنها أبدت استعدادها لإجراء محادثات غير مباشرة.
وأشار إلى أن الرسالة الإيرانية تضمنت عرضًا لوجهة نظر طهران حول الوضع الراهن، إلى جانب الرد على مضمون رسالة ترامب بشكل تفصيلي.
تفاصيل رسالة ترامب
بحسب المصادر، فإن رسالة ترامب، التي نقلتها الإمارات إلى طهران، تضمنت مهلة شهرين لإيران للتوصل إلى اتفاق جديد، مع الإشارة إلى أن الإدارة الأمريكية لن تتردد في تصعيد الإجراءات ضد إيران إذا لم يتم التوصل إلى تفاهم.
كما وصف عراقجي الرسالة بأنها تحمل تهديدات صريحة لكنها تتضمن أيضًا بعض الفرص، ما يعكس موقفًا مزدوجًا من واشنطن.
الوساطة العمانية ومحادثات سابقة
يأتي هذا التطور في ظل جهود سلطنة عمان للتوسط بين الطرفين، حيث سبق أن استضافت محادثات غير مباشرة بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين في يناير الماضي، وسط تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وتعتبر عمان واحدة من القنوات الدبلوماسية الرئيسية التي تلجأ إليها إيران والولايات المتحدة في الأوقات الحرجة، كما لعبت دورًا مماثلًا في المحادثات التي سبقت الاتفاق النووي لعام 2015.
التوقعات والمآلات المحتملة
يظل مستقبل العلاقات الأمريكية-الإيرانية غير واضح في ظل هذا التصعيد المتبادل، حيث ترى طهران أن المفاوضات غير ممكنة تحت التهديدات، بينما تصر واشنطن على أن التوصل إلى اتفاق جديد هو السبيل الوحيد لتخفيف العقوبات والضغوط الدولية على إيران.
ومع استمرار الوساطة العمانية، قد يكون هناك مجال لحوار غير مباشر يمهد الطريق لتفاهمات مستقبلية، رغم حالة التوتر المتزايدة بين الجانبين.
