كسوف شمسي جزئي يمر غدًا دون أن تراه مصر

كتب – علي سيد
تشهد الأرض غدًا السبت 29 مارس 2025 ظاهرة فلكية نادرة تتمثل في كسوف شمسي جزئي، حيث ستحجب الشمس جزئيًا في بعض المناطق من نصف الكرة الشمالي، لكنه لن يكون مرئيًا في مصر، يتزامن هذا الحدث مع آخر أيام شهر رمضان، وهو أحد الكسوفات التي تحدث ضمن الدورة الفلكية المنتظمة للشمس والقمر.
الموعد القادم لكسوف الشمس الحلقي الثاني هذا العام 2024
يبدأ الكسوف في الساعات الأولى من الصباح بتوقيت شرق الولايات المتحدة، حيث يبدأ عند الساعة 5:26 صباحًا لكنه سيكون غير مرئي في العديد من المناطق نظرًا لحدوثه قبل شروق الشمس، ومع شروق الشمس في الساعة 6:59 صباحًا بالتوقيت الشرقي، سيتم حجب 1.2% فقط من قرص الشمس.
في مناطق أخرى، مثل شمال شرق الولايات المتحدة، ستصل نسبة الحجب إلى 89%، بينما لن تشهد أوروبا سوى تغطية جزئية لا تتجاوز 20%، باستثناء أيسلندا وجرينلاند اللتين ستشهدان نسبة حجب أعلى.
يختلف مدى وضوح الكسوف وفقًا للموقع الجغرافي، حيث يمكن رؤيته عند شروق الشمس في شرق أمريكا الشمالية، بينما يكون مرئيًا عند غروب الشمس في سيبيريا وروسيا، في بعض المدن الكبرى مثل تورنتو بكندا وواشنطن العاصمة في الولايات المتحدة، لن يكون هناك أي أثر واضح لهذه الظاهرة.
يأتي هذا الكسوف في وقت تشهد فيه الشمس ذروة نشاطها الفلكي، إذ تمر حاليًا بمرحلة نشطة من دورتها الشمسية التي تستمر 11 عامًا.
وقد حدد العلماء أن ذروة هذا النشاط بدأت منذ أكتوبر 2024، ومن المتوقع أن تستمر لمدة عام تقريبًا، مما يزيد من احتمالية ظهور بقع شمسية على سطح الشمس خلال هذا الحدث.
الكسوف الشمسي الجزئي يختلف عن الكسوف الكلي، حيث لا يتم حجب الشمس بالكامل، لكنه يظل حدثًا مهمًا للعلماء والمراقبين الفلكيين الذين يستغلون هذه الظواهر لدراسة الغلاف الجوي للشمس والبقع الشمسية وتأثيرها على الأرض، هذا النوع من الكسوفات يوفر فرصة لمراقبة التأثيرات البصرية المختلفة مثل الظل المتغير وأشكال الإضاءة الفريدة التي تنعكس على الغلاف الجوي.
يُعد هذا الحدث واحدًا من سلسلة الكسوفات المتوقعة خلال العام الجاري، حيث تتوالى هذه الظواهر نتيجة التفاعلات الفلكية بين الشمس والقمر والأرض.
وعلى الرغم من أن مصر لن تشهد هذا الكسوف، فإن عشاق الفلك في دول أخرى سيكونون على موعد مع مشهد نادر، خصوصًا في المناطق القريبة من القطب الشمالي حيث سيكون الكسوف أكثر وضوحًا.