غارة إسرائيلية على جنوب لبنان تودي بحياة 3 أشخاص وتصيب 18 آخرين

وكالات

استهدفت غارة جوية إسرائيلية بلدة كفرتبنيت في جنوب لبنان، مما أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء وإصابة 18 آخرين بجروح متفاوتة.

وزارة الصحة اللبنانية أكدت في بيان رسمي أن من بين الضحايا سيدة، بينما ضمت قائمة المصابين ستة أطفال وثماني نساء، ما يعكس حجم الخسائر البشرية بين المدنيين في هذا الهجوم الذي يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق الجنوبية من لبنان.

حفل غنائي لهاني شاكر في عيد الفطر بلبنان

الطيران الحربي الإسرائيلي لم يكتفِ بهذه الغارة، حيث نفذ هجمات إضافية على مناطق أخرى في الجنوب اللبناني، استهدفت إحدى الغارات بلدة كفرحونة في قضاء جزين، حيث قصفت بركة الجبور، فيما ضربت غارة أخرى جبل صافي في ذات المنطقة، هذه الاعتداءات تزامنت مع تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية فوق قرى صور وبنت جبيل، ما أثار حالة من الخوف بين السكان وأدى إلى استنفار في صفوف أجهزة الإسعاف والدفاع المدني التي هرعت إلى أماكن القصف لمحاولة إنقاذ المصابين وانتشال الجثث من تحت الأنقاض.

التصعيد لم يقتصر على الجنوب، حيث استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، في خطوة تصعيدية غير مسبوقة منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي.

يأتي هذا الهجوم بعد ساعات من تهديد الجيش الإسرائيلي بتوسيع نطاق عملياته ليشمل الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، وهو ما اعتبره مراقبون تصعيدًا خطيرًا قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل أكبر.

هذه التطورات تأتي في ظل استمرار التوتر بين لبنان وإسرائيل، حيث تشهد المناطق الحدودية اشتباكات متقطعة بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة اللبنانية.

الغارات الجوية الأخيرة تُعد من أعنف الهجمات التي نفذها الاحتلال في الفترة الأخيرة، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل التهدئة الهشة التي تحاول بعض الأطراف الدولية الحفاظ عليها.

المصابون الذين تم نقلهم إلى المستشفيات يعانون من إصابات مختلفة، بعضها خطير، ما يعني احتمال ارتفاع عدد الضحايا خلال الساعات القادمة.

السلطات الصحية في لبنان دعت إلى تقديم الدعم للمراكز الطبية التي تواجه ضغطًا متزايدًا نتيجة تزايد أعداد الجرحى في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي.

على الصعيد السياسي، أدانت الحكومة اللبنانية الاعتداءات الإسرائيلية واعتبرتها خرقًا واضحًا للقرارات الدولية، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان، كما أكدت قيادات المقاومة اللبنانية أن إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن التصعيد، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات لن تمر دون رد.

التحركات الدبلوماسية لم تهدأ بعد الهجوم، حيث يجري اتصالات مكثفة بين مسؤولين لبنانيين ودوليين في محاولة لاحتواء الأزمة ومنع تفاقم الأوضاع.

الأمم المتحدة بدورها دعت إلى ضبط النفس، لكنها لم تقدم أي إجراءات ملموسة للحد من الاعتداءات المتكررة على الأراضي اللبنانية.

التصعيد الأخير يفتح الباب أمام مزيد من الغموض حول مستقبل الأوضاع الأمنية في لبنان، إذ يخشى كثيرون من أن تؤدي هذه الهجمات إلى اندلاع مواجهة واسعة بين الطرفين، خاصة في ظل التحركات العسكرية المستمرة والتصريحات المتبادلة التي تشير إلى استعدادات متزايدة على الجانبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى