زلزال ميانمار يودي بحياة العشرات ويخلف مئات المصابين

وكالات

ارتفع عدد ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب ميانمار إلى 144 قتيلاً وأكثر من 700 مصاب، وفقاً لما أعلنته السلطات المحلية، الزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، هز مناطق واسعة من البلاد، وتأثرت به عدة دول مجاورة، بما في ذلك تايلاند، مما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان وأضرار مادية جسيمة.

عاجل.. زلزال عنيف يضرب تشيلي

وقع الزلزال في وقت متأخر من الليل، ما زاد من حجم الكارثة، حيث فوجئ السكان بالهزة العنيفة التي دمرت العديد من المباني والبنية التحتية.

وأكدت فرق الإنقاذ أن الجهود لا تزال مستمرة للبحث عن ناجين تحت الأنقاض، فيما تعمل السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين، بما في ذلك توفير المأوى والرعاية الطبية للمصابين.

أدى الزلزال إلى انهيار جسر رئيسي يربط بين مدينتي ساجاينغ وماندالاي شمال غرب البلاد، مما تسبب في تعطيل حركة النقل وأثر بشكل مباشر على عمليات الإغاثة.

كما دُمرت العديد من المباني السكنية والمنشآت العامة، بما في ذلك مدارس ومستشفيات، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق المنكوبة.

ميانمار تقع على صدع ساجينج الجيولوجي النشط، والذي يمتد عبر مناطق مأهولة بالسكان، مما يجعلها عرضة للزلازل المتكررة.

رغم ذلك، لا تزال البنية التحتية في العديد من المدن غير مؤهلة بشكل كامل لمقاومة الزلازل العنيفة، وهو ما ساهم في ارتفاع عدد الضحايا والأضرار الناتجة عن الهزة الأخيرة.

يشبه هذا الزلزال في شدته بعض الكوارث السابقة التي شهدها العالم، مثل زلزال أرمينيا المدمر عام 1988، الذي أودى بحياة 25 ألف شخص وتسبب في إصابة مئات الآلاف وإعاقة عشرات الآلاف، مثل هذه الكوارث الطبيعية تؤكد الحاجة الملحة إلى تطوير خطط طوارئ أكثر فاعلية وتحديث البنية التحتية في المناطق المعرضة للزلازل.

فرق الإنقاذ تواجه تحديات كبيرة بسبب الدمار الواسع، حيث تحاول إزالة الأنقاض والوصول إلى الناجين وسط نقص في المعدات والإمدادات الطبية، كما أن الطرق المتضررة وانهيار بعض الجسور زاد من صعوبة إيصال المساعدات إلى المناطق الأكثر تضرراً.

السلطات في ميانمار ناشدت المجتمع الدولي لتقديم الدعم، بينما بدأت بعض الدول والمنظمات الإنسانية بإرسال فرق إنقاذ وإمدادات طبية للمساعدة في تخفيف آثار الكارثة.

مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ، يتوقع أن يرتفع عدد الضحايا مع اكتشاف مزيد من الجثث تحت الأنقاض، التقارير الأولية تشير إلى أن بعض القرى النائية تعرضت لدمار شبه كامل، ما يثير مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني في الأيام المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى