جيش الاحتلال يستخدم قنابل متطورة في عدوانه المستمر على غزة

وكالات

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين في قطاع غزة باستخدام أسلحة متطورة ذات قدرة تدميرية عالية، خلال العامين الماضيين، تصاعدت وتيرة العدوان، حيث استخدم جيش الاحتلال قنابل موجهة وصواريخ متطورة، مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا، بينهم نساء وأطفال.

التقارير تؤكد أن إسرائيل تعتمد على ترسانة أمريكية حديثة، تشمل قنابل خارقة للتحصينات وصواريخ دقيقة التوجيه، بهدف إحداث أكبر قدر من الدمار في المناطق المستهدفة.

ارتفاع كبير في أعداد شهداء غزة في غارة جوية لجيش الاحتلال على القطاع

من أبرز الأسلحة المستخدمة قنابل “مارك 84″، التي تعد من أخطر القنابل غير النووية، حيث يبلغ وزن الواحدة منها 2000 رطل، ما يجعلها قادرة على تدمير المباني السكنية والبنية التحتية بالكامل، هذه القنابل صنعت بالأساس لضرب الأهداف العسكرية في ساحات القتال المفتوحة، إلا أن الاحتلال استخدمها في مناطق مكتظة بالسكان داخل غزة، ما تسبب في وقوع مجازر مروعة.

التقارير الحقوقية تشير إلى أن الفترة بين أكتوبر ونوفمبر 2023 شهدت إسقاط أكثر من 600 قنبلة من هذا الطراز على أحياء سكنية، بما في ذلك مستشفيات ومدارس، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.

بالإضافة إلى ذلك، يستخدم جيش الاحتلال منظومة “JDAM”، وهي وحدة توجيه تحول القنابل التقليدية إلى قنابل موجهة بدقة عالية عبر أنظمة تحديد المواقع العالمي (GPS) والملاحة بالقصور الذاتي (INS)، هذه التقنية تتيح للطائرات الحربية الإسرائيلية تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف محددة، لكنها تُستخدم أيضاً لاستهداف مناطق مدنية، ما يزيد من أعداد الضحايا بين الأبرياء.

الصواريخ الحرارية البارية، المعروفة بالقنابل الفراغية، تشكل جزءًا آخر من ترسانة الأسلحة الفتاكة التي لجأ إليها الاحتلال، هذه القنابل تعمل على مرحلتين، حيث تنشر سحابة من الوقود في الهواء قبل إشعالها، ما يؤدي إلى انفجار ضخم يولد موجة ضغط هائلة تتسبب في تدمير واسع للمباني وإبادة كل من يوجد في محيط الانفجار.

العديد من المراقبين الدوليين حذروا من أن استخدام هذه القنابل في مناطق سكنية قد يرقى إلى جرائم حرب، نظراً لقدرتها التدميرية العالية وآثارها العشوائية.

في سياق متصل، تستعين إسرائيل بقنابل “سبايس 2000″، وهي ذخائر موجهة بدقة عالية طورتها شركة “رافائيل” الإسرائيلية، هذه القنابل، التي يمكن تثبيتها على القنابل التقليدية مثل “مارك 84″، تعتمد على نظام ملاحة متطور يتيح لها إصابة أهدافها بدقة تصل إلى أقل من ثلاثة أمتار.

على الرغم من دقة هذه القنابل، فإن استخدامها في مناطق مأهولة يجعلها سلاحاً قاتلاً للمدنيين، إذ إن تأثيرها لا يقتصر على الهدف المحدد، بل يمتد ليشمل جميع من يوجد في محيط الانفجار.

في 13 يوليو 2024، استهدفت قنبلة من طراز “سبايس 2000” مخيماً للنازحين في مواصي خان يونس، ما أدى إلى مقتل 90 مدنياً على الأقل وإصابة المئات.

التحقيقات التي أجرتها منظمات دولية أكدت أن الشظايا المكتشفة في موقع القصف تتطابق مع مكونات هذا النوع من القنابل، ما يثبت تورط الاحتلال في استهداف متعمد للمدنيين.

إسرائيل تعتمد على مقاتلات “إف-15″ و”إف-16” لتنفيذ غاراتها الجوية، حيث تتميز هذه الطائرات بقدرتها على حمل كميات كبيرة من الذخائر وتنفيذ ضربات دقيقة.

ورغم مزاعم الاحتلال بأن هجماته تستهدف مواقع عسكرية، فإن الواقع على الأرض يعكس صورة مختلفة، حيث تشهد غزة يومياً قصفاً يطال منازل المدنيين، والأسواق، والبنى التحتية الحيوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى