بقاذفات شبح وطائرات نقل: الولايات المتحدة تعزز قواتها بالقرب من إيران واليمن

كتب: أشرف التهامي

كشفت صور الأقمار الصناعية أن الولايات المتحدة أرسلت في الأيام الأخيرة قاذفات بي-2 وطائرات نقل وتزويد بالوقود إلى قاعدة في المحيط الهندي مع استمرار الهجمات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، ومع تهديدات ترامب الضمنية بضربة عسكرية على إيران.
تشير صور الأقمار الصناعية إلى أن الولايات المتحدة عززت وجودها العسكري بشكل كبير في قاعدة على جزيرة في المحيط الهندي، بالقرب من اليمن وإيران.

يأتي هذا التعزيز في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وطهران، وسط تهديدات الرئيس السابق دونالد ترامب والغارات الجوية المستمرة بقيادة الولايات المتحدة ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.

قاعدة دييغو غارسيا

وفقًا لتقرير سكاي نيوز، وصلت مؤخرًا خمس قاذفات شبح من طراز بي-2 على الأقل إلى قاعدة دييغو غارسيا النائية في المحيط الهندي، مع قاذفات إضافية في طريقها.
ورغم أن الجزيرة تابعة لبريطانيا، إلا أن الولايات المتحدة تدير منشآت عسكرية فيها. وفي الماضي، شنت طائرات أمريكية ضربات من دييغو غارسيا على أهداف في أفغانستان والعراق.
تشير التقارير إلى أن طائرات نقل هبطت مؤخرًا في القاعدة، مما يشير إلى نقل معدات وإمدادات، إلى جانب طائرات للتزود بالوقود جوًا. وأشارت سكاي نيوز إلى أن تركيز الطائرات قد يشير إلى استعدادات لشن غارات جوية أمريكية إضافية في الشرق الأوسط.

تهديدات ترامب

في الأسبوع الماضي، صعّد ترامب تهديداته الضمنية بالعمل العسكري ضد إيران، محذرًا من أن العمليات الأمريكية في اليمن قد لا تقتصر على ذلك البلد. وأعلن أنه من الآن فصاعدًا، سيُعتبر أي هجوم حوثي هجومًا من طهران.
كتب ترامب في منشور على منصته الاجتماعية “تروث سوشيال”: “لا شك أن مئات الهجمات التي نفذها الحوثيون، المجرمون والبلطجية المتمركزون في اليمن والمكروهون من الشعب اليمني، مصدرها إيران”. وأضاف: “أي هجوم أو رد آخر من جانب الحوثيين سيُقابل بقوة ساحقة، وليس هناك ما يضمن أن تتوقف القوة عند هذا الحد”.

البرنامج النووي الإيراني

يؤجج استمرار البرنامج النووي الإيراني التوترات المتزايدة بين واشنطن وطهران، مما يزيد الضغط على ترامب بشأن كيفية الرد. هذا الشهر، صرّح ترامب بأنه بعث برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، محذرًا من وجود “طريقتين” لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية – “الخيار العسكري، أو إبرام صفقة”.
في الأسبوع الماضي، ظهرت تقارير تفيد بأن الرسالة تضمنت مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. في غضون ذلك، مدد البنتاغون مؤخرًا انتشار حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان في البحر الأحمر لمدة شهر إضافي، وأصدر أمرًا بإرسال حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون إلى الشرق الأوسط.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى