تصاعد الضغوط داخل الكونجرس لوقف دعم إسرائيل بالسلاح

وكالات

دعت النائبة الديمقراطية بوني واتسون إلى فرض حظر على إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، معتبرة أن هذا القرار هو الخيار الأخلاقي الوحيد الذي يجب على الولايات المتحدة اتخاذه في ظل الأحداث الجارية.

سفير إسرائيل فى أمريكا يكشف سبب تغيير مسار رحلة نتنياهو إلى واشنطن

جاء ذلك في مقال نشرته بمجلة “نيوزويك” الأمريكية، حيث أكدت أن إسرائيل تجاهلت التحذيرات بعد هجمات 7 أكتوبر، التي طالبتها بعدم تكرار الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر، وعدم السماح للغضب بإملاء القرارات العسكرية، وعدم التضحية بالقيم الأخلاقية في خضم الانتقام.

وأكدت واتسون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يلتفت إلى هذه التحذيرات، وانخرط في واحدة من أكثر العمليات العسكرية وحشية في القرن الحادي والعشرين، ما أدى إلى دمار واسع النطاق ومآسٍ لا يمكن وصفها.

وأوضحت أن الشعب الفلسطيني يعيش تحت الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من عشرين عامًا، لكن الأشهر الماضية شهدت تصعيدًا غير مسبوق، حيث امتدت آثار الحرب إلى جميع جوانب الحياة.

وتطرقت النائبة الديمقراطية إلى تداعيات العدوان الإسرائيلي من خلال شهادات شخصية لسكان أمريكيين لديهم أقارب في غزة، من بينهم سامي شعبان، عضو سابق في مجلس فرانكلين التعليمي، الذي فقد أكثر من أربعين فردًا من عائلته في القصف الإسرائيلي الأخير، من بينهم ابنة عمه التي قتلت مع رضيعها في غارة يوم الثلاثاء الماضي.

كما أشارت إلى الدكتور آدم حموي، الجراح التجميلي والمحارب السابق في الجيش الأمريكي، الذي سافر مرتين إلى غزة لتقديم رعاية طبية حرجة لضحايا العدوان، مؤكدًا أن ما شاهده هناك يفوق فظاعة أي كارثة إنسانية أخرى تعامل معها خلال مهامه الطبية في مناطق النزاع حول العالم، وقد تعرض خمسة من زملائه للقصف خلال عملهم الإنساني، ما أدى إلى مقتل أحدهم.

وأوضحت واتسون أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية مباشرة في هذه الأحداث، مؤكدة أن ما يجري في غزة ليس مجرد مأساة إنسانية، بل إبادة جماعية يتم تنفيذها بمشاركة أمريكية، حيث استمر البيت الأبيض في دعم إسرائيل سياسيًا وعسكريًا، رغم الدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار وإنهاء المجازر، ولفتت إلى أن استمرار تزويد إسرائيل بالسلاح يجعل الولايات المتحدة شريكًا فعليًا في هذه الحرب.

وأشارت إلى أن التقارير تؤكد مقتل أكثر من خمسين ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، كما تجاوز عدد الشهداء في الضفة الغربية تسعمائة شخص، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تتكشف يومًا بعد يوم.

وشددت واتسون على أن الولايات المتحدة تمتلك القدرة على وقف هذا العدوان، مستشهدة بحالات سابقة قام خلالها رؤساء أمريكيون مثل دوايت أيزنهاور، ورونالد ريغان، وباراك أوباما، بفرض قيود على إسرائيل وإجبارها على إنهاء حملاتها العسكرية.

واختتمت النائبة الديمقراطية مقالها بالتأكيد على أن حظر إرسال الأسلحة إلى إسرائيل ليس مجرد موقف سياسي، بل هو واجب أخلاقي، داعية الكونجرس إلى اتخاذ موقف حازم لإنهاء ما وصفته بالكارثة التي تتكشف أمام العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى