قصف الاحتلال على رفح وخان يونس يسفر عن شهداء وجرحى في أول أيام العيد

وكالات

استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق سكنية في محافظتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وتزامن القصف مع أول أيام عيد الفطر، ليضيف مأساة جديدة إلى معاناة الفلسطينيين المستمرة منذ بدء العدوان.

جيش الاحتلال يستخدم قنابل متطورة في عدوانه المستمر على غزة

واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على المناطق المدنية، حيث أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن أحد الشهداء سقط جراء قصف استهدف منزلاً في بلدة الشوكة شرق رفح، فيما ارتقى شهيدان آخران نتيجة استهداف طائرة مسيرة تجمعاً للمواطنين في مخيم خان يونس، وأسفر القصف عن وقوع إصابات عديدة، بعضها بحالة حرجة، وسط استمرار عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

شهد قطاع غزة منذ ساعات الفجر الأولى تصعيداً عنيفاً، حيث استُشهد عشرات المواطنين، بينهم نساء وأطفال، في قصف متفرق طال مناطق عدة، وارتفعت حصيلة الشهداء مع استمرار الغارات الجوية التي استهدفت منازل ومرافق حيوية، فيما تسود حالة من الخوف والذعر بين السكان نتيجة القصف المستمر دون توقف.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء في غزة منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023 بلغ 50,277 شهيداً، فيما وصلت أعداد الجرحى إلى 114,095 مصاباً، وأكدت الوزارة أن المستشفيات تعاني من ضغط شديد في ظل النقص الحاد في الإمدادات الطبية، ما يزيد من صعوبة التعامل مع الأعداد المتزايدة من المصابين.

تتواصل الإدانات الدولية للمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين، وسط مطالبات بوقف العدوان وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة لسكان القطاع، ويواجه آلاف الفلسطينيين أوضاعاً مأساوية بسبب الدمار الواسع الذي خلفه القصف المتكرر، فيما يضطر الناجون للبحث عن مأوى آمن في ظل استمرار التهديدات العسكرية.

يعيش سكان غزة تحت القصف منذ شهور، فيما تتفاقم معاناتهم مع استمرار الحصار وانقطاع الخدمات الأساسية، ويستمر الاحتلال في تصعيده العسكري رغم التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة، في وقت يترقب فيه الفلسطينيون أي جهود دولية حقيقية لوقف العدوان وإنهاء معاناتهم المتواصلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى