تصعيد أمريكي محتمل ضد النفط الروسي في ظل تعثر مفاوضات أوكرانيا

وكالات

لوح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانية فرض رسوم جمركية إضافية على صادرات النفط الروسي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الأوكرانية.

التصريحات جاءت في إطار التصعيد المتواصل بين الولايات المتحدة وروسيا، وسط استمرار العمليات العسكرية والمواجهات على الجبهة الأوكرانية، ما يزيد من حدة التوترات الجيوسياسية.

ترامب يواجه أزمة داخلية بعد تسريبات أمنية تثير جدلًا واسعًا

شهدت الساعات الأخيرة تصاعدًا في حدة الاشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية، حيث سجلت هيئة الأركان العامة الأوكرانية وقوع 143 مواجهة قتالية في مختلف مناطق الجبهة، أبرز المواجهات دارت في قطاع بوكروفسك، وهو أحد المواقع الاستراتيجية التي تشهد أعنف المعارك منذ اندلاع الحرب، إذ استخدمت القوات الروسية القنابل الجوية الموجهة ونفذت 155 ضربة مدفعية، ما أدى إلى تصعيد كبير في الأعمال العسكرية.

يأتي التهديد الأمريكي بفرض رسوم على النفط الروسي ضمن استراتيجية أوسع للضغط الاقتصادي على موسكو، في ظل استمرار العقوبات الغربية المفروضة عليها منذ بدء الحرب.

يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تزيد من تعقيد الأوضاع في سوق الطاقة العالمي، خاصة أن روسيا تعد أحد أكبر المصدرين للنفط، وأي قيود إضافية قد تؤدي إلى اضطرابات في الإمدادات وارتفاع الأسعار عالميًا.

تعكس التطورات الأخيرة حجم التحديات التي تواجه الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب، إذ لم تحقق المحادثات السياسية أي تقدم ملموس حتى الآن.

التصعيد العسكري المستمر، إلى جانب العقوبات الاقتصادية المتزايدة، يفاقم الأزمة ويزيد من معاناة المدنيين، خاصة في المناطق المتضررة من القتال المستمر.

تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون دعم أوكرانيا عسكريًا واقتصاديًا، بينما تواصل روسيا عملياتها العسكرية دون مؤشرات على التراجع، مما يعزز احتمالات استمرار الحرب لفترة أطول.

التهديدات بفرض مزيد من القيود الاقتصادية على روسيا قد تدفعها إلى اتخاذ إجراءات مضادة، ما قد يؤدي إلى مزيد من التعقيد في المشهد الدولي، وسط مخاوف من تداعيات أوسع على الأسواق العالمية والاستقرار السياسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى