غارة إسرائيلية على منزل عائلة العقاد تخلف 50 شهيدًا وجريحًا ومفقودًا

وكالات

في هجوم هو الأعنف من نوعه، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلًا في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، إضافة إلى فقدان آخرين.

تقرير إسرائيلي عن الغارة الجوية على الضاحية الجنوبية ببيروت

الهجوم الذي وقع في الساعات الماضية أسفر عن سقوط نحو 50 ضحية بين شهيد وجريح ومفقود، بينهم أفراد من عائلة العقاد وعدد من النازحين الذين كانوا يقيمون في المنزل المستهدف.

وأكد مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” من خان يونس، يوسف أبو كويك، أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال 25 شخصًا من تحت الأنقاض، لكن هناك عددًا من المفقودين لا يزالون في عداد المجهولين، في الوقت الذي تتواصل فيه محاولات البحث والإنقاذ.

وذكر أبو كويك أن الغارة استهدفت منزلًا كان يضم عددًا من الأسر التي كانت قد نزحت من مناطق أخرى جراء الهجمات السابقة.

الغارات الجوية الإسرائيلية لم تقتصر على هذا الهجوم فقط، بل استهدفت أيضًا مناطق أخرى في غرب خان يونس وأجزاء من المنطقة الشرقية، حيث أدى ذلك إلى مزيد من الدمار والخسائر البشرية.

المعلومات الواردة تشير إلى أن هذه الهجمات تأتي في إطار تصعيد متواصل للعمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، حيث كانت الطائرات الحربية قد شنت عدة غارات في الساعات الأخيرة على أهداف أخرى في المنطقة.

من جانب آخر، تشير التحليلات إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يواصل تركيز عملياته العسكرية في مناطق جنوب قطاع غزة، وتحديدًا في المنطقة الشرقية من خان يونس بالقرب من مدينة رفح، التي تعتبر نقطة استراتيجية في الصراع.

المعلومات تؤكد أن الكثافة النارية الإسرائيلية في هذه المنطقة تتزايد بشكل لافت، ما يضع علامات استفهام حول الخطوات المقبلة للاحتلال في هذه المناطق.

الحالة الإنسانية في غزة تتدهور بشكل مستمر نتيجة لتكثيف الغارات والعمليات العسكرية، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين، في الوقت الذي تستمر فيه الجهود الدولية للبحث عن حلول سلمية، يبدو أن التصعيد العسكري في المنطقة مرشح للاستمرار.

المجتمع الدولي يواجه تحديات كبيرة في سبيل إيجاد آلية فعالة لوقف الأعمال العدائية، لكن على الأرض، لا يبدو أن هناك أي تباطؤ في العمليات العسكرية التي تشهدها غزة، هذه الغارات الأخيرة على منزل عائلة العقاد تضاف إلى قائمة طويلة من الهجمات التي تستهدف المدنيين، والذين لا يزالون يدفعون الثمن الأكبر لهذه المواجهات.

في ظل التصعيد العسكري المتواصل، تزداد المخاوف من تصاعد الوضع الإنساني بشكل أكثر خطورة، مع استمرار تزايد أعداد الشهداء والمصابين والمفقودين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى