وسائل إعلام حوثية ترد على نشر ترامب لفيديو لقصف في اليمن

وكالات
قالت وسائل الإعلام التابعة لجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن إن الفيديو الذي نشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهر استهداف طائرة حربية تجمعًا في اليمن، لم يكن يستهدف “مسلحين حوثيين” كما وصفهم ترامب، بل كان يستهدف مجموعة من رجال القبائل اليمنيين الذين كانوا يحتفلون بعيد الفطر.
الجمارك الأمريكية تبدأ في تحصيل رسوم ترامب الجديدة
وذكرت وسائل الإعلام الحوثية أن الأشخاص الذين تم قصفهم في الفيديو الذي نشره ترامب كانوا في الواقع مدنيين عزل، وأنه لم يكن لهم أي علاقة بالقتال العسكري.
وأكدت هذه الوسائل أن الغارة الجوية استهدفت تجمعًا قبليًا بريئًا في منطقة كانت تشهد احتفالات دينية بمناسبة عيد الفطر.
هذا الموقف أثار موجة غضب على منصات التواصل الاجتماعي حيث تداول العديد من المستخدمين صورًا تظهر الضحايا المدنيين الذين تم قصفهم، مؤكدين أنهم لم يكونوا جزءًا من أي نشاطات عسكرية.
الردود على الفيديو الذي نشره ترامب كانت حادة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد العديد من الحسابات الطريقة التي تفاخر بها الرئيس الأمريكي بتنفيذ الغارات على اليمن، متهمين الولايات المتحدة الأمريكية بتجاهل المعايير الإنسانية واستهداف المدنيين بدلاً من الأهداف العسكرية المشروعة.
وكتب أحد الحسابات التابعة للقوات الحوثية في اليمن قائلًا: “كان تجمعًا قبليًا لا علاقة له بسفنكم. فشلتم في تحقيق أي هدف عسكري، فقصفتم المدنيين بدلاً من ذلك”.
في الفيديو الذي نشره ترامب، أشار الرئيس الأمريكي إلى أن الفيديو يظهر تجمعًا لعدد من الحوثيين في اليمن، حيث كانوا يتلقون تعليمات للقيام بهجوم، مؤكدًا على ضرورة حماية مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.
وعلق ترامب على الفيديو قائلًا: “لن يغرقوا سفننا مرة أخرى”، في إشارة إلى تهديدات سابقة من قبل الحوثيين باستهداف السفن في البحر الأحمر.
ومن المعروف أن الولايات المتحدة الأمريكية، بالتعاون مع إسرائيل وبعض الدول الأخرى، تنفذ غارات جوية على اليمن، ولا سيما العاصمة صنعاء، مستهدفة جماعة أنصار الله الحوثي.
الولايات المتحدة تبرر هذه الغارات بدعوى تعطيل الحوثيين لحركة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب، وهو ممر مائي حيوي يشكل جزءًا مهمًا من حركة النقل البحري العالمية.
من جهة أخرى، تؤكد جماعة الحوثي في اليمن أنها تستهدف السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي والأمريكية في البحر الأحمر رداً على ما تصفه بالحرب على قطاع غزة، وتعتبر الجماعة أن هذه العمليات جزءًا من رد فعلها على التدخلات الأجنبية في شؤون اليمن والمنطقة.