ليفربول يتلقى خسارة مفاجئة أمام فولهام بثلاثة أهداف في الدوري الإنجليزي

كتب – علي غالي

تلقى فريق ليفربول هزيمة غير متوقعة أمام فولهام بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب “كرافين كوتاج” ضمن منافسات الأسبوع الحادي والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز.

المباراة جاءت قوية وسريعة، وشهدت إثارة من الجانبين، لكن فولهام نجح في استغلال الفرص وفرض سيطرته على النتيجة في الشوط الأول، ليحصد ثلاث نقاط ثمينة ويصعب موقف ليفربول في سباق الصدارة.

مفاجأة في تشكيل ليفربول أمام فولهام في الدوري الانجليزي

شارك النجم المصري محمد صلاح في المباراة منذ بدايتها، لكنه لم يتمكن من ترك تأثير مباشر على النتيجة، رغم تحركاته في الخط الأمامي ومحاولاته المستمرة لاختراق دفاعات فولهام.

بداية المباراة جاءت مثالية لليفربول، حيث تقدم أليكسيس ماك أليستر بهدف في الدقيقة الرابعة عشرة بعد تسديدة مركزة من خارج منطقة الجزاء، لكن الفريق لم يحافظ على إيقاعه وسمح لفولهام بالعودة سريعًا.

فولهام استغل بطء ليفربول الدفاعي وارتباك التمركز، فسجل ريان سيسينيون هدف التعادل بعد تسع دقائق فقط، بعد ذلك، فرض أصحاب الأرض سيطرتهم المطلقة على وسط الملعب، وسجل أليكس أيوبي الهدف الثاني في الدقيقة 32 بعد هجمة منظمة، قبل أن يضيف رودريجو مونيز الهدف الثالث بعد خمس دقائق، مستغلًا خطأ في التغطية الدفاعية من لاعبي ليفربو، بهذه الأهداف الثلاثة في الشوط الأول، دخل فولهام الاستراحة متفوقًا بشكل واضح.

في الشوط الثاني حاول ليفربول العودة للمباراة، لكن دفاع فولهام كان منظمًا، وحارس مرماه تصدى لعدة محاولات خطيرة، نجح لويس دياز في تقليص الفارق بتسجيل الهدف الثاني للريدز في الدقيقة 72، ليعيد الأمل لفريقه، حاول ليفربول إدراك التعادل في الدقائق الأخيرة، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل وسط تماسك دفاعات فولهام.

فشل ليفربول في استغلال سيطرته على الكرة في النصف الثاني من اللقاء، حيث لم يكن هناك اختراق حاسم أو كرات حاسمة من لاعبيه، رغم مشاركة نجوم الصف الأول وعلى رأسهم صلاح ونونيز.

بهذه النتيجة، يبقى ليفربول في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 73 نقطة، لكنه بات مهددًا بفقدان المركز الأول إذا تمكن منافسوه من تحقيق الفوز في مبارياتهم المقبلة.

في المقابل، رفع فولهام رصيده إلى 48 نقطة في المركز الثامن، ليواصل مساعيه نحو حجز مقعد في البطولات الأوروبية الموسم المقبل، وهو هدف بدا صعبًا في بداية الموسم لكنه أصبح ممكنًا في ضوء النتائج الإيجابية الأخيرة.

الخسارة تأتي لتزيد الضغوط على المدرب أرني سلوت الذي تولى تدريب الفريق خلفًا ليورغن كلوب، إذ لم يتمكن حتى الآن من تثبيت أسلوب لعب واضح أو الحفاظ على استقرار النتائج.

الفريق كان قد فاز في الجولة الماضية على إيفرتون بصعوبة، لكنه اليوم أظهر تراجعًا في التوازن الدفاعي والفاعلية الهجومية، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول مدى جاهزية ليفربول لحسم اللقب في الأسابيع الأخيرة من المسابقة.

اللقاء أعاد التذكير بالمواجهة السابقة بين الفريقين في الجولة السادسة عشرة على ملعب أنفيلد، والتي انتهت بتعادل إيجابي بهدفين لكل فريق، وكان محمد صلاح قد ساهم حينها بصناعة هدف، لكن الفريق لم يتمكن أيضًا من حسم النتيجة في مصلحته.

مقارنة القيمة السوقية بين الناديين تبرز الفارق الكبير، حيث تبلغ قيمة ليفربول التسويقية 993.5 مليون يورو، مقابل 362 مليون فقط لفولهام، بحسب موقع ترانسفير ماركت، رغم هذا الفارق، تمكن فولهام من التفوق ميدانيًا، وأكد أن النتائج لا ترتبط دائمًا بالإمكانيات المالية.

في تاريخ المواجهات المباشرة، ليفربول يمتلك أفضلية واضحة بتحقيق الفوز في 45 مباراة من أصل 78، مقابل 13 خسارة و20 تعادل، وسجل لاعبوه 159 هدفًا، فيما استقبلت شباكه 79 هدفًا، لكن فولهام أظهر أنه قادر على كسر هذه القاعدة إذا لعب بتنظيم وفعالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى