التعليم توضح حقيقة استمارة البكالوريا وتؤكد أنها أداة استطلاع لا اختيار ملزم

كتب – سيد كريم

أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن الاستمارة التي وزعتها المدارس الإعدادية على طلاب الصف الثالث، لا تحمل طابعًا رسميًا لاختيار نظام التعليم الثانوي، بل جاءت في إطار استطلاع رأي بشأن مقترح شهادة البكالوريا المصرية، والتي تدرس الوزارة تطبيقها بديلًا عن النظام الحالي للثانوية العامة.

جاء ذلك ردًا على حالة الجدل التي أثيرت مؤخرًا حول فهم البعض لطبيعة الاستمارة باعتبارها وثيقة إلزامية لتحديد المسار التعليمي للطلاب اعتبارًا من العام الدراسي 2025-2026.

التعليم تكشف تفاصيل الفرق بين الثانوية العامة والبكالوريا المصرية

أوضحت الوزارة أن هذه الخطوة تندرج ضمن مسار الحوار المجتمعي الذي أطلقته منذ أشهر، والذي يهدف إلى الاستماع إلى جميع الأطراف المعنية وعلى رأسهم الطلاب وأولياء الأمور.

وأكدت أن أي قرار نهائي بشأن تطبيق نظام البكالوريا المصرية لن يتم اتخاذه إلا بعد دراسة شاملة تأخذ بعين الاعتبار نتائج الاستطلاع، وملاحظات الخبراء، وتوصيات المجتمع التعليمي، وتقييم تجارب الدول الأخرى.

أشارت الوزارة إلى أن الاستمارة التي تم توزيعها حملت عنوان “رأيك يهمنا”، وطلبت من الطلاب وأولياء الأمور إبداء الرأي في النظامين المقترحين، دون أن يترتب على التوقيع أي التزام قانوني أو إداري، تضمنت الاستمارة بيانات تعريفية مثل اسم المدرسة، المديرية التعليمية، والإدارة التابعة، مع توضيح أن الهدف منها هو دعم اتخاذ القرار من خلال تحليل اتجاهات الرأي العام.

شرحت وزارة التعليم أبرز الفروق بين النظامين، نظام الثانوية العامة المعمول به حاليًا يعتمد على سنة واحدة فقط لتحديد مستقبل الطالب الجامعي، وتقتصر الفرص على الامتحان الأساسي في الدور الأول، ثم فرصة ثانية في الدور الثاني بنصف الدرجة.، لا يتيح هذا النظام تحسين المجموع ولا يسمح بتغيير المسار التعليمي، ويعتمد على ثلاث شعب فقط هي علمي علوم، علمي رياضيات، وأدبي.

في المقابل، يتضمن مقترح شهادة البكالوريا المصرية نظامًا يمتد لعامين هما الصفين الثاني والثالث الثانوي، بعدد مواد أقل يصل إلى سبع مواد، مع احتساب الدرجات الأعلى من محاولات متعددة متاحة للطالب خلال العامين، بما يعزز فرص التحسين والاختيار الأفضل، يسمح المقترح كذلك بتغيير المسار الأكاديمي في أي مرحلة عبر دراسة مواد إضافية، ويشمل أربعة مسارات رئيسية هي الطب وعلوم الحياة، الأعمال، الهندسة وعلوم الحاسب، الآداب والفنون.

وضعت الوزارة مادة التربية الدينية ضمن المواد الأساسية المضافة للمجموع في نظام البكالوريا، على خلاف النظام الحالي الذي يستبعدها من الحساب، كما أصبحت اللغة الأجنبية الثانية مادة تخصص ضمن مسار الآداب والفنون، يمكن للطالب الاختيار بينها وبين علم النفس.

أكدت الوزارة في ختام توضيحها أن تطوير نظام التعليم الثانوي يهدف إلى تعزيز المهارات الفكرية والنقدية، وتطبيق مفاهيم التقييم المستمر، والتعليم المتعدد التخصصات، وتوفير فرص متعددة للطالب لتحقيق نتائج أفضل، بما يتماشى مع متطلبات العصر وسوق العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى