السيسي يؤكد عمق الشراكة مع فرنسا ويشيد بثقة متبادلة تدفع عجلة التعاون الاقتصادي

كتب – محمد سمير

أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمتانة العلاقات بين مصر وفرنسا، مؤكدًا أن القاهرة تنظر إلى باريس كشريك استراتيجي وصديق موثوق في مختلف القضايا الثنائية والدولية، وشدّد على أهمية تعميق التعاون المشترك القائم على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل.

السيسي يؤكد جاهزية مصر لتكون بوابة إقليمية ويعرض فرص الاستثمار 

جاء ذلك خلال كلمة الرئيس في منتدى رجال الأعمال المصري الفرنسي، الذي حضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد كبير من المستثمرين وممثلي الشركات.

عبّر الرئيس السيسي عن دعم مصر الكامل لتعزيز الشراكة مع فرنسا، مشيرًا إلى أن هذا الدعم ينطلق من قناعة سياسية راسخة وحرص دائم على توسيع مجالات العمل المشترك.

وقال بوضوح: “إحنا داعمين بقوة، وأنا بتكلم عن نفسي”، في إشارة إلى موقف شخصي ورسمي في آن واحد، يعكس حجم التوافق بين القيادتين المصرية والفرنسية، واعتبر أن هذه العلاقة تسمح بمعالجة أي اختلافات قد تطرأ، بأسلوب لا يضر بمصالح شعبي البلدين، بل يُبنى دائمًا على التفاهم والاحترام المتبادل.

الرئيس السيسي أشار إلى وجود مستوى عالٍ من الثقة بينه وبين الرئيس ماكرون، قائلاً إن حجم الثقة ضخم، وإن الرئيس الفرنسي صديق موثوق، لا يحتاج إلى كثير من التوضيحات أو الشرح، لأنه على دراية تامة بالسياقات المختلفة التي تحيط بالعلاقات بين البلدين.

وأضاف: “مش محتاج أشرح له الموضوع، ودائمًا داعم للتعاون بين البلدين”، في تعبير صريح عن انسجام سياسي وشخصي يتجاوز الأطر البروتوكولية.

في الشق الاقتصادي، وجّه الرئيس السيسي دعوة صريحة للشركات الفرنسية لزيادة استثماراتها في مصر، مؤكدًا أن القاهرة جاهزة لاستقبال أي مشروع جاد من جانب المستثمرين الفرنسيين، وأن الدولة توفر فرصًا حقيقية تضمن تحقيق عوائد ملموسة.

ولفت إلى أهمية توطين الصناعة، أو جزء منها على الأقل، في مصر، لما يمثله ذلك من قيمة مضافة للاقتصاد المصري وللشركات الأجنبية في آن واحد.

قال السيسي إن مصر تمثل فرصة استثمارية حقيقية، وإن الحكومة مستعدة لتوفير كل ما يلزم من تسهيلات وإجراءات تضمن بيئة آمنة وجاذبة لرؤوس الأموال، مضيفًا: “مصر فرصة، وإحنا مستعدين لأي مشروعات، وأنتوا تتقدموا فيها”.

وتابع برسالة مباشرة إلى الحضور: “برحب بيكم وبرحب بمزيد من العمل والجهد، وإحنا الدعم والتقدير والاحترام لكم جميعًا”، وهو تأكيد إضافي على أن الدولة تسعى لتشجيع القطاع الخاص وفتح الأبواب أمام التعاون الدولي.

المنتدى شهد مشاركة لعدد من أبرز رجال الأعمال من الجانبين، حيث ناقشوا فرص الاستثمار في مجالات متعددة، أبرزها الطاقة النظيفة، والبنية التحتية، والتعليم، والصناعات التكنولوجية، وسط اهتمام مصري بربط هذه المشروعات ببرامج توطين التكنولوجيا وزيادة فرص التشغيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى