الحكومة تنفي إزالة مبانٍ تاريخية بوسط القاهرة

كتب – علي سيد
نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء توضيحًا رسميًا عبر فيديو مصور، رد فيه على ما تم تداوله مؤخرًا حول نية الحكومة إزالة مبانٍ تاريخية أو محال تجارية ضمن خطة تطوير منطقة وسط البلد بالقاهرة.
رئيس الوزراء يتابع خطوات الطروحات في قطاع الطاقة
وقد نفى المركز بشكل قاطع هذه الادعاءات، مشددًا على أن خطة التطوير الموضوعة لا تتضمن إزالة أي من العناصر المعمارية التراثية أو التجارية القائمة، بل تستهدف تعزيز القيمة التاريخية والحضارية للمنطقة، دون المساس بالبنية القائمة أو الإضرار بالمصالح الاقتصادية للمحال والملاك والعاملين فيها.
استعرض الفيديو الذي نشره المركز معلومات تفصيلية حول رؤية الحكومة في التعامل مع وسط القاهرة، والتي تقوم على الحفاظ على الطابع المعماري المميز الذي تشتهر به المنطقة منذ عقود، إلى جانب رفع كفاءة الشوارع والميادين والمرافق العامة، بما يسهم في تحسين جودة الحياة لسكان المنطقة وروادها، وجعلها أكثر جذبًا للسياحة والاستثمار.
وأشار الفيديو إلى وجود دراسات تخطيطية وعمرانية أُعدّت مسبقًا، تمثل الأساس الفني والعلمي لخطة تطوير المنطقة، وستُستثمر هذه الدراسات في تنفيذ مشروع متكامل يراعي الاعتبارات الجمالية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية.
أكد المركز الإعلامي أن الحكومة لا تكتفي بوضع الخطط من جانب واحد، بل تسعى لجمع رؤى وأفكار من مختصين في مجالات التخطيط العمراني والتاريخي والتراث الثقافي، بهدف الخروج بتصور متكامل يضمن الاستغلال الأمثل لمنطقة وسط البلد، مع الالتزام بالحفاظ على معالمها الفريدة ومبانيها ذات القيمة، ويشمل هذا التوجه أيضًا “مربع الوزارات”، وهو جزء محوري من وسط العاصمة، ويخضع حاليًا لتخطيط يوازن بين وظيفته الإدارية ومكانته التراثية.
أوضح المركز في بيانه المصور أن الرؤية المصرية في تطوير المناطق التراثية ترتكز على نماذج وتجارب عالمية ناجحة، خاصة في بعض الدول الأوروبية التي استطاعت تحديث مناطقها التاريخية دون الإضرار بطابعها القديم، الحكومة تسعى لتطبيق نموذج مشابه، يحفظ هوية المكان ويمنحه إمكانيات حديثة في الوقت نفسه.
وجه المركز الإعلامي دعوة للمواطنين بضرورة تحري الدقة في تداول الأخبار المتعلقة بخطط الدولة، والرجوع إلى المصادر الرسمية عند متابعة أو مشاركة أي معلومات تخص مشروعات التطوير أو إعادة التخطيط العمراني، وأكد أن الحكومة منفتحة على النقاش المجتمعي، وتعتبر آراء الخبراء والمواطنين جزءًا أساسيًا من عملية التطوير.
يأتي هذا البيان في سياق حالة من الجدل التي أثيرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن مصير المباني والمحال العريقة في وسط القاهرة، لا سيما في ظل الحركة النشطة للدولة في السنوات الأخيرة لإعادة تأهيل عدد من المناطق الحيوية والتاريخية في العاصمة.