كتب – علي هلال

استقر السويسري مارسيل كولر المدير الفني للنادي الأهلي على تقليص خياراته للجبهة اليسرى قبل مواجهة الهلال السوداني في إياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، حيث فضّل المفاضلة النهائية بين كريم الدبيس والمغربي يحيى عطية الله لتولي تلك المهمة في اللقاء المرتقب، المقرر إقامته مساء الثلاثاء على ملعب شيخا ولد بيديا في العاصمة الموريتانية نواكشوط.

كولر: خبرات لاعبي الأهلي ستمكننا من التغلب على النجيل الصناعي أمام الهلال

خاض عطية الله مباراة الذهاب أساسياً على ملعب القاهرة، وظهر خلالها مرتدياً قناعاً واقياً للوجه بعد إصابة سابقة، بينما بقي الدبيس على مقاعد البدلاء دون مشاركة.

ومع اقتراب موعد الحسم، كثف كولر متابعته للثنائي في التدريبات الأخيرة، وقام بتجربة كل منهما في الجبهة اليسرى لرؤية مدى الجاهزية الفنية والبدنية لكل لاعب، تمهيداً لاتخاذ القرار النهائي في الاجتماع الفني قبل المباراة بساعات.

يخوض الأهلي المواجهة بمعنويات مرتفعة بعدما حسم مباراة الذهاب بهدف دون رد سجله محمد هاني، ويكفيه التعادل بأي نتيجة لضمان التأهل إلى نصف النهائي.

ويدخل الفريق اللقاء وسط تركيز شديد، مع إدراك الجهاز الفني لأهمية السيطرة على مجريات اللعب منذ البداية لتفادي أي مفاجآت قد تعيد الهلال إلى أجواء المنافسة.

وكان الأهلي قد أنهى دور المجموعات في المركز الثاني ضمن المجموعة الثالثة برصيد عشر نقاط، في حين جاء الهلال السوداني متصدراً للمجموعة الأولى بنفس الرصيد النقطي، ليتقابلا في مواجهة متكافئة من حيث النتائج، لكنها متفاوتة من حيث الإمكانيات والخبرات.

البيانات المالية تعكس هذا التفاوت، إذ تبلغ القيمة السوقية لقائمة الأهلي نحو 33.90 مليون يورو، بينما لا تتجاوز القيمة السوقية للهلال 1.58 مليون يورو، ما يشير إلى فارق مالي يقارب 32 مليون يورو لصالح النادي المصري، وهو ما يعكس الفجوة الكبيرة في مستوى التعاقدات والقدرات الفنية المتاحة لكل فريق.

الفريق المتأهل من هذه المواجهة سيكون على موعد في نصف النهائي مع الفائز من لقاء الترجي التونسي وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، علماً بأن الفريق الجنوب أفريقي حسم مباراة الذهاب لصالحه بهدف نظيف، ما يزيد من احتمالية مواجهة قوية في المرحلة المقبلة.

يعتمد كولر في اختياراته دائماً على الجاهزية الذهنية والانضباط التكتيكي، وهو ما سيحسم اسم اللاعب الأساسي في الجبهة اليسرى، سواء كان عطية الله بخبرته الدولية أو الدبيس بسرعته وتحركاته الهجومية، وسط رغبة واضحة من المدرب في إنهاء المهمة دون الدخول في حسابات معقدة.