أزمة صحفية داخل “جويش كرونيكل” بسبب تقارير عن غزة تؤدي لاستقالات وحذف مقالات
وكالات
تسبب نشر صحيفة “جويش كرونيكل” اليهودية البريطانية تقارير مغلوطة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أزمة كبيرة داخل أروقتها، مما دفع إلى استقالات واسعة وحذف مقالات مثيرة للجدل.
ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة لـ 50 ألفًا وسط استمرار العدوان الإسرائيلي
تم رصد الصحيفة من قبل منظمة معايير الصحافة المستقلة في المملكة المتحدة التي تابعت نشر معلومات خاطئة في تقاريرها، وهو ما استدعى تصعيد الموقف.
أشارت مصادر صحفية بريطانية إلى أن الأزمة تفجرت بعد نشر الصحيفة مقالات للكاتب الإسرائيلي إيلون بيري، الذي زعم في سلسلة مقالات أن يحيى السنوار، الزعيم السابق لحركة حماس، كان يخطط للهروب إلى إيران مع عدد من الرهائن الذين تم أخذهم خلال هجمات 7 أكتوبر 2023، هذا الخبر، الذي لم تقتصر ترويجه على بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، وصفته وسائل إعلام أخرى بأنه مجرد “فبركة”، كما أن الجيش الإسرائيلي نفى وجود وثيقة تؤكد هذه الرواية، مما شكك في صحة المعلومات المنشورة.
رغم محاولات الدفاع من الصحيفة عن موقفها، إلا أن الضغط الإعلامي والسياسي كان كبيرًا، بعد ردود فعل سلبية من العديد من الصحف والمعلقين، وُجهت انتقادات حادة لصحيفة “جويش كرونيكل” بسبب ما اعتبره البعض تحولا في موقفها السياسي بشكل غير مبرر، هذه الضغوط دفعت الصحيفة إلى حذف جميع المقالات التي كتبها بيري بشكل نهائي.
وفي أعقاب هذه الأحداث، أعلنت الصحيفة عن التزامها بمعايير الصحافة العالية، إلا أن الواقع كان مختلفًا تمامًا. فقد فُجرت الأزمة الداخلية التي أسفرت عن استقالات لعدد من الكتاب البارزين داخل الصحيفة، من بينهم الكاتب الصحفي جوناثان فريدلاند، والدكتور ديفيد آرونوفيتش، بالإضافة إلى هادلي فريمان وديفيد باديل، الذين انتقدوا بشدة الخط التحريري الذي تبنته الصحيفة في تلك الفترة.
فيما يتعلق بالتغطية الإعلامية لهذه الأزمة، طالبت منظمة معايير الصحافة المستقلة الصحيفة بتقديم تقارير دورية عن محتوياتها المنشورة، ورغم أن التحقيق لم يشمل الصحيفة بشكل رسمي، إلا أن المنظمة أكدت أنها ستواصل متابعة الوضع عن كثب.
