المترو: الرئيسان السيسي وماكرون استخدما بطاقتين فريدتين تحملا اسميهما

كتب – علي سيد

شهدت محطة عدلي منصور المركزية التبادلية حدثًا لافتًا، حيث زارها الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضمن جولة رسمية هدفت إلى تسليط الضوء على التعاون بين مصر وفرنسا في قطاع النقل الحضري.

تفاصيل زيارة الرئيسين السيسي وماكرون للعريش

رافق الرئيسين وفد رفيع المستوى من الجانبين، في وقت اختبرا فيه تجربة فريدة على متن الخط الثالث للمترو المعروف بالخط الأخضر، والذي تديره شركة “آر إيه تي بي ديف” الفرنسية.

بدأت الجولة داخل محطة عدلي منصور، التي تعد إحدى أبرز محطات النقل الجماعي الحديثة في القاهرة الكبرى، واطلع خلالها الرئيسان على الإمكانات التقنية المتطورة التي توفرها المحطة، سواء على مستوى البنية التحتية أو نظم التشغيل. تضمنت الزيارة استقلال قطار من قطارات الخط الأخضر الثالث، وهو أحد أحدث خطوط المترو التي تم إنشاؤها بمعايير جودة عالية لخدمة ملايين المستخدمين يوميًا.

رافق الرئيسين خلال الجولة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، والفريق كامل الوزير وزير النقل والصناعة، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.

من الجانب الفرنسي، شارك في الجولة كل من فيليب تاباروت وزير النقل، وإريك لومبارد وزير الاقتصاد، وجان نويل باروت وزير الخارجية، إلى جانب حضور المهندس وديع بوشيحة، الرئيس التنفيذي لشركة “آر إيه تي بي ديف للنقل كايرو”.

لفتت الشركة المشغلة إلى أن الزيارة تمثل تأكيدًا مباشرًا على أهمية مشروع المترو في دعم البنية التحتية وتيسير حياة المواطنين، مشيرة إلى أن التجربة الرئاسية أبرزت الثقة المتبادلة بين القاهرة وباريس، ليس فقط على المستوى السياسي، بل كذلك في مجال الشراكات التنموية والتقنية، وأكدت أن استضافة هذه الزيارة في محطة محورية مثل عدلي منصور يعطي دفعة قوية لمشروعات النقل الذكي والمستدام.

تميزت الجولة باستخدام الرئيسين السيسي وماكرون لبطاقتين خاصتين تحملان اسميهما، ضمن منظومة كارت المحفظة الذكي، وهو النظام المعتمد في الخط الثالث للمترو لتيسير عمليات الدخول والخروج وتشجيع التعامل غير النقدي.

أشادت الوفود المشاركة بالمستوى التقني للخدمات المقدمة، ووصفتها بالنموذجية، خصوصًا فيما يتعلق بجودة التشغيل وانتظام القطارات ونظافة المحطات.

كما عبر الوزراء الفرنسيون عن إعجابهم بالتقدم الكبير الذي حققته مصر في قطاع النقل، واعتبروا أن مشروع المترو يمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الثنائي يمكن البناء عليه في مشاريع مستقبلية.

تأتي هذه الزيارة في سياق سلسلة من الشراكات الاقتصادية بين مصر وفرنسا، خاصة في مشروعات البنية التحتية، حيث تولت شركات فرنسية تنفيذ وإدارة عدد من المحاور الحيوية داخل قطاع النقل المصري، بما في ذلك الخط الأخضر للمترو، الذي يمتد على مسافات واسعة داخل القاهرة، ويخدم شريحة كبيرة من المواطنين يوميًا.

تسعى القاهرة إلى توسيع هذه التجربة لتشمل مزيدًا من المحطات والخطوط الجديدة، ضمن خطة تهدف إلى تخفيف الزحام وتحسين جودة الحياة في العاصمة.

وتؤكد الحكومة المصرية أن الشراكة مع فرنسا شكلت عاملًا حاسمًا في تسريع وتيرة التنفيذ وتحقيق معدلات كفاءة تشغيل مرتفعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى