قفزة جديدة في أسعار الذهب تعكس تصاعد التوترات الاقتصادية العالمية

كتب – سيد هلال
سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات مساء الأربعاء، وذلك بعد قفزة جديدة في الأسعار العالمية دفعت سعر الأونصة إلى مستويات غير مسبوقة.
تراجع أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء
وأدى هذا التحرك السريع إلى زيادة فورية في أسعار الجرام بمختلف الأعيرة داخل مصر، حيث ارتفع السعر بمتوسط 10 جنيهات مقارنة بتعاملات اليوم السابق، وسط توقعات بمزيد من التذبذب في الأيام المقبلة.
ارتبطت هذه الزيادة الحادة بالارتفاع القياسي لسعر الأونصة عالميًا، حيث تجاوز السعر حاجز 4050 دولار، وهو أعلى مستوى تصل إليه منذ بداية العام، ويُعد هذا الارتفاع استجابة مباشرة لتطورات اقتصادية وجيوسياسية متلاحقة، دفعت المستثمرين حول العالم إلى الإقبال على شراء الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا لحفظ القيمة في ظل الغموض الذي يلف حركة الأسواق والبورصات.
وصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى نحو 5080 جنيهًا للبيع، بينما سجل عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في السوق المصرية، نحو 4445 جنيهًا، أما عيار 18، فقد بلغ سعره 3811 جنيهًا، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 35560 جنيهًا.
وأشار عدد من التجار إلى أن هذه الأسعار قد تختلف بنسب طفيفة من محل إلى آخر، حسب تكاليف التشغيل والمصنعية، لكن الاتجاه العام يؤكد تصاعدًا في الأسعار على نطاق واسع.
أكد عدد من الخبراء أن ما يحدث في الأسواق العالمية هو العامل الرئيسي في هذا التحرك، مشيرين إلى أن الذهب يشهد طلبًا كبيرًا منذ عدة أسابيع بفعل اضطرابات اقتصادية في عدد من الأسواق الكبرى، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية في بعض المناطق الحيوية، وهو ما يعزز حالة القلق بين المستثمرين ويدفعهم إلى البحث عن أدوات آمنة لتخزين أموالهم.
اعتبر التجار أن الوضع الراهن يشير إلى استمرار موجة الارتفاع، خاصة مع مؤشرات تفيد بإمكانية تثبيت أسعار الفائدة من قبل بعض البنوك المركزية الكبرى، وهو ما يدفع مزيدًا من السيولة نحو أسواق السلع الثمينة، وعلى رأسها الذهب.
ولفت بعض المحللين إلى أن القرارات المتوقعة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيكون لها تأثير مباشر على اتجاهات الأسعار خلال الفترة المقبلة.