رئيس MI6 السابق يحذر ترامب: تأجيل هدنة أوكرانيا مفتاح جائزة نوبل للسلام

وكالات
قال رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية السابق ريتشارد ديرلوف إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إذا كان يسعى للفوز بجائزة نوبل للسلام فعليه تأجيل التفاوض على وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا.
د. إسلام جمال الدين شوقي: هل تؤسس قرارات ترامب لنظام اقتصادي عالمي جديد؟
وفي مقابلة مع شبكة إن بي سي الأمريكية، أكد ديرلوف أن التسرع في عقد الهدنة مع موسكو قد يؤدي إلى تقديم تنازلات قد تشجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على شن المزيد من الهجمات في أوروبا.
وأضاف ديرلوف أن الروس في الوقت الحالي بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار بسبب التحديات الاقتصادية التي تواجهها موسكو، مثل تراجع احتياطياتها النقدية وانخفاض أسعار النفط الخام الذي تستخدمه لتمويل آلتها الحربية.
وأوضح أن أوكرانيا تقترب من نقطة تحول استراتيجية، لكن الخوف من أن ترامب قد يوقع اتفاقية مع الروس قبل الأوان يُثير قلقًا كبيرًا.
في حديثه عن أسلوب ترامب، أشار ديرلوف إلى أن الرئيس الأمريكي يتمتع بتوجه غير تقليدي في السياسة الدولية، ورغم أنه غالبًا ما يكون أقل انتقادًا لنهج ترامب من بعض الخبراء السياسيين الآخرين، إلا أنه عبّر عن قلقه من افتقار ترامب للكياسة والسلوك اللائق، وقال: “إن افتقار ترامب للسلوك المناسب في العديد من القضايا يثير قلقًا كبيرًا، خاصةً في التعامل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فبراير الماضي”.
أعرب ديرلوف عن تخوفه من نهج ترامب تجاه أوكرانيا، والذي يتضمن محادثات موازية مع كل من كييف وموسكو، وهو ما تعرض لانتقادات شديدة من قبل بعض منتقدي ترامب في الغرب، الذين اعتبروا أنه منحاز بشكل مبالغ فيه لأوكرانيا.
وتابع رئيس MI6 السابق قائلاً: “إذا كنت ترغب في الحصول على جائزة نوبل للسلام، فلا تعجل في عقد صفقة مع أوكرانيا. يجب أن تنتظر وتدرس الوضع بعناية قبل اتخاذ أي خطوة”.
وأضاف أنه يجب على ترامب أن يأخذ في الحسبان العواقب الطويلة المدى لأي اتفاق قد يتم التوصل إليه مع روسيا في هذا الوقت الحساس.
علاوة على ذلك، أبدى ديرلوف دعمه للحملة التي يقودها ترامب للضغط على الحلفاء الأوروبيين لزيادة إنفاقهم على الدفاع، وانتقد عدم التوازن الذي يشهده النظام الغربي، حيث تتحمل الولايات المتحدة العبء الأكبر في تمويل الدفاع الغربي بينما تستفيد الدول الأوروبية من مزايا اجتماعية ضخمة، مثل نظام الرعاية الصحية في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
قال ديرلوف: “لماذا يُفترض أن يتحمل دافعو الضرائب الأمريكيون تكلفة برامج الضمان الاجتماعي في دول مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا؟”، وشدد على أن هذه القضية تضر بالتحالف الغربي وتؤثر سلبًا على القدرة الدفاعية لأمريكا.