ارتفاع قياسي في أسعار الذهب اليوم الجمعة

كتب – علي سيد
شهدت أسعار الذهب في مصر، اليوم الجمعة، قفزة غير مسبوقة في أسعار كافة الأعيرة المتداولة في السوق المحلي، ليصل عيار 21 إلى مستويات قياسية لم يشهدها من قبل.
أسعار الذهب خلال تعاملات منتصف اليوم الجمعة 11 إبريل 2025
جاء هذا الارتفاع بعد مكاسب كبيرة حققها الذهب في البورصات العالمية، مدفوعًا بالمخاوف الاقتصادية المتزايدة من استمرار التصعيد التجاري بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى التراجع الحاد في قيمة الدولار الأمريكي.
وصل سعر الذهب عيار 21 اليوم إلى 4650 جنيهًا، بزيادة تجاوزت 100 جنيه عن اليوم السابق، بينما سجل عيار 24 في مصر 5332 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4007 جنيهات، أما الجنيه الذهب، فقد وصل سعره إلى 37400 جنيه، ما يعكس الارتفاع الكبير في أسعار المعدن الأصفر.
هذا التوجه التصاعدي للذهب في السوق المصري يعكس أيضًا تفاعلًا مع الارتفاع الذي سجله سعر الأونصة عالميًا، حيث شهدت تداولاتها اليوم زيادة بنسبة 1.2% لتصل إلى 3227 دولارًا للأونصة، وهو أعلى مستوى تاريخي لهذا المعدن النفيس.
وكان سعر الأونصة قد افتتح تداولاته اليوم عند 3179 دولارًا للأونصة، ليواصل ارتفاعه ليصل إلى 3213 دولارًا في الوقت الحالي، وفقًا للبيانات الواردة من جولد بيليون.
تأتي هذه الزيادة بعد أسبوع شهد فيه الذهب قفزات كبيرة، ليحقق ارتفاعًا بنسبة 5.9% هذا الأسبوع فقط، ويصل إجمالي ارتفاعه منذ بداية عام 2025 إلى 22.6%،ويُعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل اقتصادية رئيسية، أبرزها التصعيد التجاري بين الولايات المتحدة والصين، الذي يثير المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي، هذا التصعيد أسهم في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين التي تخيم على الأسواق العالمية.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقف مفاجئ في فرض الرسوم الجمركية “التبادلية” على عدد من الدول بعد ساعات قليلة من دخول هذه الرسوم حيز التنفيذ، إلا أنه قام برفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية في خطوة عقابية تجاه بكين بسبب ردها الأولي على الإجراءات الأمريكية.
ومع ذلك، لم يُخفف هذا التوقف من قلق الأسواق العالمية بشأن تأثير هذه السياسات على التجارة العالمية، ما دفع المزيد من الاستثمارات إلى الذهب.
من جانب آخر، أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، التي تم إعلانها يوم أمس، تراجعًا غير متوقع، مما عزز التوقعات بأن البنك الفيدرالي الأمريكي قد يقدم على خفض أسعار الفائدة.
أدى هذا التراجع في أسعار الفائدة إلى انخفاض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في عدة سنوات مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما زاد من جذب الاستثمارات نحو الذهب.