حماس: الأطفال في غزة يدفعون ثمن طموحات نتنياهو السياسية

وكالات

اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستخدام الأطفال في غزة كضحايا لطموحاته السياسية، في مسعى للبقاء في الحكم والهروب من المحاكمة.

بمباركة أمريكية: إسرائيل تواصل حربها على غزة واغتيال كوادر حماس

وأكدت الحركة أن الوضع الراهن في غزة ناتج عن رفض نتنياهو للمعادلة التي اقترحتها الحركة والمتمثلة في إطلاق سراح المحتجزين مقابل وقف الحرب.

أوضحت حماس، في بيان نشرته قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هناك إجماعاً عالمياً على ضرورة إيقاف الحرب والتوصل إلى حل يضمن سلامة المدنيين في غزة.

وقالت إن المعادلة التي عرضتها، التي تقوم على إطلاق سراح المحتجزين مقابل وقف الحرب، قوبلت بالرفض من قبل نتنياهو، رغم أنها حظيت بقبول دولي واسع.

وأكدت الحركة أن هذا الرفض يتحمل نتنياهو مسؤوليته بشكل كامل، حيث أصبح التصعيد المستمر في الوضع في غزة نتيجة لتمسكه بموقفه.

تشير حماس إلى أن زيادة الدعوات داخل إسرائيل للإفراج عن المحتجزين ووقف الحرب، توضح بجلاء أن المجتمع الإسرائيلي نفسه بدأ يدرك مسؤولية رئيس الوزراء في استمرار هذا النزاع.

ورغم الضغوطات الدولية والمحلية لوقف التصعيد، يبقى نتنياهو متمسكاً بمواقفه التي اعتبرتها حماس السبب الرئيسي في استمرار العنف وإزهاق الأرواح.

وأكدت الحركة أن استمرار التأخير في اتخاذ خطوات جادة لإيقاف الحرب يعني استمرار القتل والدمار في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وأشارت إلى أن الوضع في غزة يتدهور بشكل يومي، مع استمرار القصف الإسرائيلي الذي يعصف بالبنية التحتية ويزيد من معاناة المدنيين، كما أكدت أن ذلك يضع مصير المحتجزين الإسرائيليين في دائرة الخطر.

وركزت حماس على أن الأطفال في غزة يدفعون الثمن الأكبر لهذا التصعيد المستمر، وتعتبر الحركة أن هؤلاء الأطفال أصبحوا الضحايا الأبرز في هذا الصراع، حيث لا يزالون يعيشون في ظروف إنسانية قاسية وسط القصف المستمر والدمار الواسع الذي يعصف بكل شيء من حولهم، كما أكدت أن هؤلاء الأطفال، الذين كانوا يعيشون حياة طبيعية، أصبحوا الآن مشردين، وهم أكثر من غيرهم يعانون من آثار الحرب.

فيما يتعلق بالمسؤولية عن الوضع الراهن، قالت حماس إن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن تصعيد العنف وعدم التوصل إلى حلول حقيقية للسلام، وأكدت أن نتنياهو أصبح لا يحسب العواقب الإنسانية لهذا الصراع، وهو ما يدفع الفلسطينيين إلى دفع ثمن سياسي وعسكري باهظ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى