15 سنة سجناً لربة منزل وعشيقها بتهمة قتل ابنتها بعد تعذيبها في الشرقية

كتب – علي سيد

أصدرت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية حكماً بالسجن 15 سنة على ربة منزل وعشيقها، وذلك بعد إدانتهما بقتل الطفلة “كنزي” ابنة المتهمة، إثر تعرضها لتعذيب وحشي باستخدام ملعقة ساخنة، الحكم جاء بعد محاكمة استمرت عدة أشهر، تم خلالها استعراض تفاصيل جريمة تعذيب وقتل الطفلة التي أثارت صدمة كبيرة في المجتمع المحلي.

مصرع ربة منزل في حريق بمنطقة المعصرة

كانت النيابة العامة قد قررت إحالة المتهمين، “أحمد ع. م. ع.”، 21 عامًا، فكهاني، و”ريهان ت. م. ت.”، 40 عامًا، ربة منزل، إلى محكمة الجنايات بعد اتهامهما بقتل الطفلة “كنزي” في شهر ديسمبر من العام الماضي.

وفقا للتحقيقات، ارتكبت الجريمة في مركز الزقازيق، حيث تم تعذيب الطفلة بملعقة ساخنة بشكل متوحش، ما أسفر عن وفاتها نتيجة الإصابات البالغة التي لحقت بها.

وفقًا لأمر الإحالة الصادر عن النيابة، فقد قام المتهمان بتعذيب الطفلة عمداً مع سبق الإصرار والترصد، حيث تم استخدام ملعقة ساخنة للضرب على رأسها، وهو ما تسبب في إصابتها بجروح خطيرة، بعد ذلك، تم احتجازها في مكان غير معلوم، حيث تعرضت لمزيد من التعذيب على يد المتهمين.

تقرير الصفة التشريحية الذي أرفقته النيابة مع القضية أشار إلى أن الإصابات التي تعرضت لها الطفلة كانت بالغة للغاية، وأنها تسببت في وفاتها بعد تعذيب طويل.

مثل هذا الحادث شكل صدمة كبيرة في المجتمع، حيث تزايدت التساؤلات حول كيفية حدوث مثل هذه الجريمة المروعة، التي ارتكبها شخصان من المفترض أن يكونا حاضنين للطفلة ويوفران لها الأمان.

النقاشات حول تداعيات مثل هذه الجرائم تتزايد، خاصة في ظل غياب الرقابة الكافية على الأسر والمجتمعات، ما يجعل من الضروري اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

في المقابل، أثار الحكم ردود فعل متباينة، حيث أعرب الكثيرون عن استنكارهم لهذه الجريمة البشعة، مطالبين بتشديد العقوبات على مرتكبي جرائم الأطفال، بينما كان هناك من اعتبر الحكم عادلاً في إطار القوانين الحالية، إلا أن آخرين أبدوا تحفظاتهم، مطالبين بتعديل التشريعات لضمان حماية الأطفال بشكل أكبر من أي شكل من أشكال العنف أو الإساءة.

الجدير بالذكر أن قضية الطفلة “كنزي” لم تكن الوحيدة التي أثارت الجدل حول جرائم العنف ضد الأطفال في مصر، حيث استمرت تلك الجرائم في تصدر الأخبار، وهو ما دفع المجتمع المدني إلى إطلاق حملات توعية ودعوات لتعزيز قوانين حماية الأطفال وتوفير بيئة أكثر أماناً لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى