وكالات

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ غاراته الجوية على مناطق مأهولة بالسكان المدنيين في قطاع غزة، مستهدفًا في ساعات اليوم الإثنين أحد المنازل السكنية في حي التفاح الواقع شرق مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد ستة فلسطينيين دفعة واحدة.

بيان مشترك بين مصر وقطر: تعزيز التعاون الاقتصادى ودعم خطة إعادة إعمار غزة

الهجوم جاء ضمن سلسلة متواصلة من العمليات العسكرية التي لم تتوقف منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، في مشهد يعكس حجم التصعيد المستمر وغياب أي مظهر من مظاهر الحماية للسكان.

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية بأن هذه الغارة ليست الأولى خلال اليوم، حيث سبقتها ضربة أخرى استهدفت مجموعة من النازحين في منطقة الشعف، الواقعة شرق الحي ذاته، وأسفرت عن استشهاد ثلاثة مدنيين آخرين.

وتشير المعطيات إلى أن الاستهداف المتكرر للأحياء السكنية يرفع من حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، لا سيما في ظل محدودية الملاجئ ونقص الخدمات الطبية وفقدان الأمن الغذائي.

ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بدء العمليات العسكرية إلى ما يقارب 50 ألفًا و983 شهيدًا، وهو رقم يمثل الكلفة البشرية الأعلى التي يسجلها قطاع غزة في تاريخ صراعه مع الاحتلال.

ويشمل هذا الرقم آلاف الأطفال والنساء وكبار السن، إلى جانب مئات من الطواقم الطبية والإغاثية، وسط اتهامات دولية بتعمُّد استهداف مناطق غير عسكرية.

تعيش أحياء مدينة غزة، ومن بينها حي التفاح، تحت ضغط هائل نتيجة الغارات المستمرة ونقص الموارد، يتزامن هذا مع انقطاع شبه كامل للكهرباء والمياه، إلى جانب توقف المستشفيات عن العمل بسبب نفاد الوقود والأدوية، ما يعطل جهود الإنقاذ ويضاعف أعداد الضحايا في كل ضربة جوية.