مراهق يخطط لاغتيال ترامب بعد قتله والديه

وكالات

اتهمت السلطات الفيدرالية في الولايات المتحدة مراهقًا يبلغ من العمر 17 عامًا، يدعى نيكيتا كاساب، بارتكاب جريمة مزدوجة تمثلت في قتل والدته وزوجها، إلى جانب التخطيط لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهي واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة للصدمة التي يشهدها الرأي العام الأمريكي منذ سنوات.

طبيب البيت الأبيض يعلن نتائج فحوصات ترامب وحالته الصحية

القضية تعود إلى ولاية ويسكونسن، حيث عثرت الشرطة على تفاصيل تقود إلى ارتباط مباشر بين الجريمة المروعة ومحاولة تنفيذ مخطط إرهابي معقد.

بدأت القصة عندما عثرت أجهزة الأمن على كاساب بعد أن قاد سيارة دونالد ماير، زوج والدته، متجاوزًا إشارة توقف، الأمر الذي أثار الشكوك وفتح باب التحقيق.

داخل السيارة، عثرت الشرطة على مسدس عيار 357 من نوع سميث آند ويسون، بالإضافة إلى رخص قيادة الضحيتين وأغلفة طلقات فارغة.

بعد الاستجواب، اعترف كاساب بارتكابه جريمة القتل، وبتفاصيل تفيد بأنه ظل في المنزل لمدة 14 يومًا إلى جانب الجثتين دون الإبلاغ عن الواقعة، في سلوك وصفه المحققون بالمرعب والمخطط بعناية.

التحقيقات كشفت عن أن المراهق لم يكن يتحرك بعشوائية، فقد وجد مكتب التحقيقات الفيدرالي وثائق رقمية على أجهزة تخص المتهم، تتضمن “بيانًا” صريحًا يدعو إلى اغتيال ترامب، مع الإشارة إلى أن الهدف من ذلك هو إشعال صراع عرقي واسع النطاق داخل البلاد.

الوثائق تضمنت أيضًا إشارات إلى نية استخدام طائرة بدون طيار، تحمل إما مادة متفجرة أو زجاجة مولوتوف أو مادة سامة يمكنها إصابة الهدف بشكل مباشر،هذه الخطة، بحسب الإفادة الرسمية، كان من المفترض أن تنفذ بعد تأمين موارد مالية من خلال قتل والديه، بهدف كسب استقلال مادي يمكنه من تنفيذ الهجوم.

المراهق كان ناشطًا على منصات مثل تيك توك وتيليجرام، وصرح علنًا بميوله نحو طائفة “الملائكة التسعة”، وهي جماعة مصنفة لدى أجهزة الأمن الأمريكية كتنظيم نازي متطرف يروج للفوضى والعنف لتقويض الأنظمة الحكومية وتدمير النظام الاجتماعي، هذه الانتماءات الفكرية كانت سببًا إضافيًا لتوسيع التحقيق ليشمل جميع اتصالاته وشركائه المحتملين، خاصة بعد الكشف عن وجود صديق له متورط في التخطيط لقتل والدته وزوجها.

خلال مثوله أمام المحكمة، تم تقديم أدلة تؤكد أن والدته كانت مغطاة ببطانيات ومنشفة في ممر بالمنزل، بينما كانت جثة زوجها موضوعة داخل مكتب في الطابق الأول تحت كومة من الملابس. هذه الطريقة في الإخفاء أظهرت نية واضحة في التمويه، وتقديم مزيد من الوقت للتخطيط للخطوات التالية من المخطط.

القضية الآن في مراحلها القضائية الأولية، وقد تم توجيه عدة تهم إلى كاساب، من بينها القتل من الدرجة الأولى، إخفاء الجثث، السرقة، إساءة استخدام الهوية، والتآمر لارتكاب عمل إرهابي باستخدام سلاح دمار شامل، السلطات أكدت استمرار التحقيق لتحديد مدى انتشار المخطط ومن يقف خلفه، في ظل مخاوف من أن الحادث قد لا يكون معزولًا عن شبكة أوسع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى