القاهرة الأخبارية: مصر وقطر سلمتا حركة حماس المقترح الإسرائيلي الجديد بشأن وقف إطلاق النار
كتب – محمد كريم
أفادت مصادر لقناة “القاهرة الإخبارية” بأن مصر وقطر سلمتا حركة حماس المقترح الإسرائيلي الجديد بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الطرفان ينتظران رداً رسمياً من قيادة الحركة خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة.
بيان مشترك بين مصر وقطر: تعزيز التعاون الاقتصادى ودعم خطة إعادة إعمار غزة
تسليم المقترح جاء بعد مشاورات مكثفة جرت في الأيام الماضية بين أطراف الوساطة وقيادات الفصائل الفلسطينية، في محاولة لكسر الجمود السياسي وإنهاء النزيف الإنساني المستمر في القطاع.
ضغوط إنسانية
تزامنت هذه التحركات السياسية مع تصاعد الكارثة الإنسانية في غزة، يستمر الاحتلال الإسرائيلي في شن غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي واسع النطاق على مناطق متفرقة من القطاع، متسبباً في تدمير أحياء سكنية كاملة ومرافق حيوية، تؤكد منظمات محلية ودولية أن الوضع الإنساني في تدهور متسارع بسبب استمرار الحصار ومنع دخول الوقود والمساعدات الطبية والغذائية العاجلة.
خسائر جسيمة
تشير تقارير ميدانية إلى أن آلاف الشهداء والجرحى ما زالوا تحت الأنقاض، حيث تعجز طواقم الإنقاذ عن انتشالهم بسبب القصف المستمر وانعدام الأمن، فرق الدفاع المدني تعاني من نقص المعدات والوقود، ما يعيق عمليات البحث والإنقاذ ويضاعف من معاناة المدنيين، أحياء كاملة في شمال ووسط القطاع تحولت إلى مناطق غير صالحة للسكن، بينما نزح مئات الآلاف من السكان نحو مناطق محدودة داخل القطاع لم تسلم هي الأخرى من القصف.
توتر مستمر
في ظل هذه التطورات، تزداد المخاوف من انهيار أي جهود سياسية محتملة، خصوصاً في ظل عدم وجود ضمانات واضحة لوقف دائم لإطلاق النار أو فتح ممرات إنسانية آمنة.
تشير مصادر مطلعة إلى أن المقترح الإسرائيلي المقدم يتضمن ترتيبات أمنية معقدة، ما قد يعرقل فرص التوصل إلى اتفاق سريع، في المقابل، تصر حماس على وقف شامل للعدوان ورفع الحصار كشرط أساسي لأي تسوية.
مواقف دولية
المجتمع الدولي يواصل دعواته لوقف فوري لإطلاق النار وتقديم الحماية للمدنيين، صدرت بيانات من الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية تطالب بفتح ممرات إنسانية عاجلة والسماح بدخول الفرق الطبية والإغاثية.
رغم ذلك، لم تنجح هذه الدعوات في تغيير الوضع على الأرض حتى الآن، حيث تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية وتبررها باعتبارات أمنية.
مساعٍ مستمرة
مصادر دبلوماسية تؤكد أن القاهرة والدوحة تكثفان جهودهما للضغط على جميع الأطراف بهدف تحقيق تهدئة مؤقتة على الأقل، تمهيداً لحوار سياسي موسع، الاجتماعات تتواصل خلف الكواليس في عواصم عدة بمشاركة ممثلين دوليين، هدف الوسطاء هو التوصل إلى وقف للعمليات العسكرية يسمح بإدخال المساعدات وتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة في القطاع.
