حماس تعلن فقدان الاتصال بوحدة تحتجز جنديًا إسرائيليًا

وكالات

أعلنت حركة حماس، مساء الثلاثاء، أنها فقدت الاتصال مع المجموعة المسؤولة عن احتجاز الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، عقب تعرّض الموقع الذي كانوا يتواجدون فيه لقصف مباشر من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي وسط قطاع غزة.

حماس: تسلمنا مقترحا من الوسطاء وسنقدم الرد فى أقرب وقت

أكدت الحركة، في بيان مقتضب نقله الإعلام المحلي، أن المحاولات ما زالت جارية لمعرفة مصير أفراد المجموعة التي كانت تتولى عملية الاحتجاز، وأنها لم تتلق أي مؤشرات حتى الآن حول مصيرهم أو مصير الجندي.

اتهمت حماس في نفس السياق الجيش الإسرائيلي بتعمد استهداف الوحدة الآسرة، معتبرة أن هذا التصرف محاولة واضحة من قبل الاحتلال لإنهاء ملف الأسرى مزدوجي الجنسية، الذي يشكل عامل ضغط سياسي داخلي وخارجي على حكومة تل أبيب.

ربطت الحركة هذا التصعيد باستراتيجية أوسع وصفتها بحرب الإبادة الشاملة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تتعرض مناطق واسعة منذ أسابيع لقصف مكثف تسبب في مئات القتلى والجرحى وتدمير شامل للبنية التحتية.

نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصادر فلسطينية في غزة أن القصف الذي أدى إلى فقدان الاتصال بالمجموعة كان شديد الدقة، واستهدف مبنى سكنيًا كان يستخدم كموقع تمويه ضمن تحركات فصائل المقاومة، دون تحديد عدد الضحايا أو ما إذا كان الجندي الأسير لا يزال على قيد الحياة.

تابعت المصادر أن الاحتلال استخدم تقنيات مراقبة دقيقة إلى جانب اختراقات إلكترونية لتعقّب مواقع فصائل المقاومة، ما يرجح أن العملية كانت محسوبة ومخططًا لها مسبقًا ضمن أهداف تتعلق بملف الأسرى.

تزامنت هذه التطورات مع استمرار العمليات العسكرية في شمال ووسط القطاع، حيث أعلن جيش الاحتلال عن شن غارات جوية وبرية ضد ما وصفها بـ”أهداف عسكرية”، بينما أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء المدنيين خلال 48 ساعة الماضية بشكل كبير، نتيجة القصف المتواصل على الأحياء السكنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى