شيخ الأزهر يشيد بموقف سلوفينيا تجاه الاعتراف بفلسطين

كتب – سيد علي
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، أورشكا كلاكوتشار، رئيسة البرلمان في جمهورية سلوفينيا، بمقر المشيخة، في لقاء تناول أبعاد الموقف السلوفيني الأخير في الأمم المتحدة، والتطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية في ظل استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني.
شيخ الأزهر يتدخل شخصيًا للإصلاح بين زوجين: الأزهر للفتوى يروي القصة
خلال اللقاء، عبّر الإمام الأكبر عن تقديره العميق لما وصفه بالموقف الإنساني والمشرّف الذي اتخذته سلوفينيا بالتصويت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكد أن هذا الموقف يعكس التزامًا واضحًا بالقيم الأخلاقية والعدالة الدولية، خاصة في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية ممنهجة وعدوان عسكري متواصل منذ أكثر من ثمانية عشر شهرًا.
وأضاف الإمام الطيب أن المجتمع الدولي بات يشهد بوضوح الممارسات الإجرامية التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد المدنيين في الأراضي الفلسطينية، موضحًا أن كل محاولات تزييف الوعي العالمي وتبرير الجرائم تحت شعارات زائفة لم تنجح، وأشار إلى أن ما يجري من تهجير قسري، واغتصاب للأرض، وقتل للمدنيين، يتم تحت حماية قوى دولية تؤمّن الغطاء السياسي والدبلوماسي لهذا الاحتلال، وتغض الطرف عن القرارات الأممية والشرعية الدولية.
وتحدث شيخ الأزهر عن الدور التاريخي والعلمي للمؤسسة الأزهرية، موضحًا أن الأزهر يواصل رسالته في دعم قضايا الشعوب المستضعفة ونشر ثقافة السلام والحوار، ولفت إلى مبادرات الأزهر العالمية، مثل بيت العائلة المصرية، وشراكاته الدولية مع عدد من المؤسسات الدينية الكبرى مثل مجلس الكنائس العالمي وكنيسة كانتربري، وأبرزها وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها مع البابا فرنسيس عام 2019.
من جانبها، أبدت رئيسة البرلمان السلوفيني تقديرها الكبير لدور شيخ الأزهر ومواقفه، وأكدت أنها تتحدث كثيرًا عن الإسلام والشريعة داخل البرلمان السلوفيني، وأنها قرأت كثيرًا عن الدين الإسلامي وتاريخه، مشيرة إلى أن بلادها تدرك جيدًا معاناة الفلسطينيين وتعمل بجد من أجل إنهاء المأساة الإنسانية المستمرة في غزة.
وأكدت كلاكوتشار أن سلوفينيا تقف إلى جانب القضايا العادلة، وترفض بشدة استقبال أي شخصيات صادرة بحقها مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، معتبرة أن احترام القرارات الدولية لا بد أن يكون ملزمًا لجميع الدول، دون استثناء.
وأشارت إلى أن سلوفينيا تعمل بشكل وثيق مع مصر في عدد من الملفات، منها دعم القضية الفلسطينية، ووقف إطلاق النار في غزة، ومعالجة الأزمات الإنسانية التي خلّفها العدوان الإسرائيلي.