خلافات حادة داخل إدارة ترامب بشأن ضرب البرنامج النووي الإيراني

وكالات
تتزايد الخلافات داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ما إذا كان يجب توجيه ضربة عسكرية لبرنامج إيران النووي، وذلك بسبب المخاوف المتعلقة بتأثيرات هذا الهجوم على أسواق النفط العالمية.
اللواء مصطفى زكريا يكتب: منهج ترامب مدروس أم عشوائية ؟
نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أمريكي رفيع أن الجدل داخل الحكومة الأمريكية حول هذه القضية بات يتخذ طابعًا حادًا.
يشير التقرير إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، وعدد من كبار المسؤولين الجمهوريين يعتقدون أن الوقت قد حان لتحرك قوي ضد إيران، هؤلاء المسؤولون يعتبرون أن إيران في وضع ضعف عسكري واقتصادي، ويشددون على ضرورة التصعيد لإضعاف قدرتها على تطوير سلاح نووي.
في المقابل، هناك معارضة شديدة من بعض المسؤولين في إدارة ترامب، حيث حذر نائب الرئيس الأمريكي، دي فانس، ووزير الدفاع مارك هيجسيث، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ريتشارد ويتكوف، من العواقب المحتملة لأي هجوم على إيران.
يرى هؤلاء المسؤولون أن ضرب المنشآت النووية الإيرانية قد يؤدي إلى عواقب اقتصادية خطيرة، لا سيما في قطاع النفط، في حالة وقوع هجوم، قد ترتفع أسعار النفط بشكل كبير، مما يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الأمريكي والعالمي.
وفي الوقت الذي يضغط فيه البعض داخل الإدارة لتوجيه ضربات عسكرية بهدف منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، يشدد المعارضون على أن التداعيات الاقتصادية لهذه الخطوة قد تكون كارثية، منذ اندلاع التوترات بين واشنطن وطهران، ارتفعت أسعار النفط بالفعل بسبب المخاوف من تعطيل إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط، وفي حال حدوث هجوم عسكري مباشر، فإن هذه الأسعار قد تشهد زيادات غير مسبوقة.
وبحسب الموقع، فإن هذه الخلافات داخل إدارة ترامب تكشف التوترات التي نشأت بين الجناحين العسكري والدبلوماسي في الحكومة الأمريكية،على الرغم من أن العديد من المسؤولين العسكريين يرون أن تصعيد الضغط على إيران قد يكون حلاً فعالاً لتقليص تهديدات البرنامج النووي الإيراني، إلا أن الجناح الدبلوماسي يعارض ذلك بشدة.
كما أن المبعوثين الأمريكيين في منطقة الشرق الأوسط يعبرون عن قلقهم من أن أي تصعيد قد يؤدي إلى تفجر الوضع الأمني في المنطقة، ما ينعكس بشكل مباشر على أسواق النفط العالمية.