كتب – سيد كريم

ترأس الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، وفد مصر في أعمال لجنة المتابعة والتشاور السياسي مع المملكة العربية السعودية، خلال زيارته إلى الرياض اليوم الإثنين.

وزير الخارجية يتوجه إلى المملكة العربية السعودية

وكان في استقبال الوزير السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.

عقد الوزير عبد العاطي اجتماعًا ثنائيًا مع نظيره السعودي، حيث تم التأكيد على عمق العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين والتعاون المستمر في المجالات السياسية والاقتصادية.

وشهد الاجتماع إشادة متبادلة بما تحقق من تطورات سريعة في العلاقات بين مصر والسعودية، فضلاً عن التأكيد على دعم رؤى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.

خلال أعمال اللجنة، تناول الجانبان سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، أكد الوزير عبد العاطي أهمية الاستفادة من الأطر المؤسسية القائمة بين مصر والسعودية، مشيرًا إلى الزيارة الناجحة لوفد مجلس الأعمال المصري السعودي واتحاد الغرف السعودية إلى القاهرة في الفترة من 12 إلى 14 أبريل، التي ناقشت الفرص الاستثمارية المتاحة، أشار إلى أن هذه الزيارة تساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي، وزيادة الاستثمارات السعودية في مصر.

كما تناول وزير الخارجية أهمية تدشين منتدى الاستثمار المصري-السعودي، الذي يمثل خطوة هامة لدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأكد على توفير المناخ المناسب للمستثمرين السعوديين في مصر، مستعرضًا الحوافز التي تقدمها الدولة المصرية لدعم الاستثمار، بالإضافة إلى الإصلاحات المالية والضريبية التي أُجريت مؤخرًا.

أكد الوزير عبد العاطي أيضًا على أهمية التعاون في مجالات توطين الصناعة والتكنولوجيا، مشيرًا إلى سعي الدولة لتحقيق التكامل الصناعي بين مصر والسعودية، كما شدد على ضرورة تحقيق التكامل بين رؤيتي 2030 في البلدين لتحقيق التنمية المستدامة.

على الصعيد الإقليمي، تبادل الجانبان الرؤى حول تطورات الأوضاع في غزة، حيث ناقشوا الجهود المبذولة من أجل تهدئة الأوضاع في القطاع، وسبل تثبيت وقف إطلاق النار في ظل الظروف الإنسانية الصعبة هناك، تم التوافق على رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتم بحث خطة إعادة الإعمار في غزة في إطار المبادرة العربية والإسلامية.

كما ناقش الجانبان الأوضاع في السودان وسوريا ولبنان والأزمة اليمنية، بالإضافة إلى أمن الملاحة في البحر الأحمر، توافق الطرفان على ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواصلة التنسيق في مواجهة التحديات الإقليمية.

وصل وزير الخارجية إلى الرياض صباح اليوم الاثنين، وكان في استقباله نائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد الخريجي. وتعد هذه الزيارة جزءًا من الجهود المستمرة لتعميق العلاقات المصرية السعودية وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.