د. ناجح إبراهم يكتب: فاطمة حسونة.. الشهيدة رقم 211 في الصحافة

بيان
– هي الصحفية رقم ٢١١ من الذين اغتالهم العدوان الإسرائيلي علي غزة ، تحاول إسرائيل طمس الحقيقة التي تدينها ، تحاول ألا يعرف العالم جرائمها ، إنها الصحفية الغزاوية الشهيدة فاطمة حسونة، والتي صورت وجسدت مآسي كثيرة في غزة ،ولم ترغب في مفارقتها، إنها واحدة من أزهار غزة اليافعة التي تم قطافها بغدر الصواريخ الإسرائيلية أميركية الصنع.
– هي فتاة غزاوية شكلت غزة جزءً من هويتها ، عشقت غزة بكل ما فيها، كانت غزة هي نافذتها علي العالم ، كانت قناصة ولكن من نوع برئ تقتنص الصورة الصحفية الجميلة وتصدرها للعالم، كانت تحب الحياة وتكره البغي والعدوان، أحبت التصوير وعشقته، ورغبت أن تعيش صورها عمرا أكبر من عمرها، لتخلد جزءً من تاريخ غزة .
– أنهت دراستها في كلية الوسائط المتعددة للعلوم التطبيقية سنه ٢٠٢٢ ، رفضت أن تترك غزة بعد السابع من أكتوبر ، عاشت مع أسرتها في شمال غزة ، أصرت علي البقاء وتصوير مأساة أبناء شعبها بعد الاجتياح الإسرائيلي لغزة ، كانت تنشر صورها مع عدة تعليقات صحفية بسيطة، تطوعت في عدة مؤسسات اجتماعية لدعم ضحايا الحرب، تخصصت في تصوير الحياة اليومية لأهل غزة، وشرح معاناتهم عبر الصورة.
– في شهر يناير الماضي سنة ٢٠٢٤ استشهد ١١ فرداً من أسرتها في يوم واحد بصاروخ إسرائيلي لا يعرف إلا الموت والخراب، بقيت صامدة ، كانت تتحدى الموت بقلب أسد وروح طائر محب لشعبه ووطنه والحياة .
– رغم كل المآسي التي مرت بها لم يمر عام علي موت ١١ فرداً من أسرتها إلا وخطبت إلي شاب من أهل غزة، وكأنهما يسخران من الحصار والقنابل والصواريخ الإسرائيلية .
– بعد خطوبتها بعدة أشهر تحالفت صواريخ الاحتلال الإسرائيلي مع الموت لتقصف منزل أسرتها وترديها شهيدة مع تسعة أفراد من أسرتها.
– جريمتها الوحيدة أنها تملك الكاميرا وحسب ، لم تكن تملك سلاحاً ولا رصاصا ولكن البغي الإسرائيلي قتل ١١ فرد من أسرتها ثم ألحق بهم تسعة كلهم لم يحمل سلاحاً وفيهم أطفال ونساء ومرضى وكبار السن.