وكالات

جدد الأردن موقفه الرافض بشكل قاطع لأي تحرك يستهدف تهجير الفلسطينيين سواء من الضفة الغربية أو قطاع غزة، وذلك خلال لقاء رسمي عقده الملك عبدالله الثاني في قصر الحسينية اليوم الثلاثاء مع وفد من مساعدي أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس الأمريكي.

الرئيس السيسى وعاهل الأردن يؤكدان الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين 

ناقش الملك عبدالله خلال اللقاء التطورات المتسارعة في الأراضي الفلسطينية، وشدد على أن استمرار الأعمال العسكرية في غزة يقوّض فرص التهدئة ويؤخر التوصل إلى حل سياسي دائم، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المدنيين في القطاع، وأوضح أن الوضع الإنساني بلغ مستويات غير مسبوقة من التدهور، وأن بقاء الأوضاع على هذا النحو يهدد الأمن الإقليمي.

وانتقد الملك بشدة الانتهاكات المستمرة التي تشهدها مدينة القدس، مشيراً إلى أن الاستفزازات والاقتحامات المتكررة للمقدسات تمثل انتهاكاً صارخاً للوضع القانوني والتاريخي القائم، وأكد أن الأردن سيتصدى لكل محاولات تغيير هذا الوضع، انطلاقاً من دوره التاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.

وحذّر من تصاعد التوتر في الضفة الغربية، معبّراً عن قلقه من استمرار حملات الاعتقال والإجراءات التعسفية التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، وأشار إلى أن الضغط على السكان لا يولد إلا المزيد من العنف، ويزيد من صعوبة العودة إلى طاولة المفاوضات.

وتناول اللقاء أيضاً أوجه الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، ودور واشنطن المحوري في دعم الاستقرار في الشرق الأوسط، وأكد الملك أهمية التزام الإدارة الأمريكية بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، مطالباً الكونغرس بلعب دور أكثر فاعلية في منع الإجراءات الأحادية التي تعرقل فرص الحل السياسي.

وحضر اللقاء ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك علاء البطاينة، وتم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على أهمية استمرار الحوار والتنسيق بين عمان وواشنطن لمواجهة التحديات المشتركة.