الفاتيكان ينشر صور البابا فرنسيس مسجّى في نعشه ويعلن موعد الجنازة

مصادر – بيان
أصدر الفاتيكان صباح الثلاثاء أولى الصور الرسمية للبابا فرنسيس، وقد سُجّي في نعشه داخل كنيسة بيت القديسة مرتا، مقر إقامته الدائم، محاطاً بعنصرين من الحرس السويسري. وظهر البابا الراحل مرتدياً رداءً أحمر وتاجاً أسقفياً أبيض، بينما وُضعت بين يديه مسبحة، في مشهد يختزل لحظة الوداع.
وكان البابا فرنسيس قد توفي صباح يوم الإثنين، عن عمر ناهز 88 عاماً، إثر إصابته بجلطة دماغية أدخلته في غيبوبة، وأدت لاحقاً إلى فشل في الدورة الدموية للقلب، بحسب ما ورد في شهادة الوفاة التي وقّعها البروفسور أندريا أركانجيلي، مدير إدارة الصحة في الفاتيكان.
وأعلن الفاتيكان في بيان رسمي أن جنازة الحبر الأعظم ستُقام يوم السبت المقبل، في تمام العاشرة صباحاً (08:00 بتوقيت غرينيتش) في ساحة كاتدرائية القديس بطرس، على أن يُنقل جثمانه بعد ذلك ليوارى الثرى في كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري، إحدى الكنائس الأقرب إلى قلب البابا الراحل.
وسيُفتح باب كاتدرائية القديس بطرس يوم الأربعاء لإتاحة الفرصة أمام الجمهور لإلقاء النظرة الأخيرة على الجثمان، وسط توقعات بحضور كثيف من الزوار وكبار الشخصيات من مختلف أنحاء العالم، بمن فيهم رؤساء دول وحكومات.
ويُعدّ البابا فرنسيس أول حبر أعظم من الرهبنة اليسوعية، وأول بابا من خارج القارة الأوروبية منذ القرن الخامس، كما أنه أول من حمل اسم “فرنسيس” تيمناً بالقديس الشهير المدافع عن الفقراء ومناهض البذخ الكنسي.
وقد صدر بيان مقتضب عن الكاردينال كيفن جوزيف فارّيل، الذي يتولى مهام البابا مؤقتاً لحين انتخاب خليفة له، نعى فيه البابا بكلمات مؤثرة قال فيها: “أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أنعى إليكم بحزن شديد الأب الأقدس فرنسيسكو”.
وتوفي البابا في الساعة السابعة والنصف من صباح “اثنين الفصح”، بعد ساعات فقط من لقاء جمعه مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس في دير القديس مرتا، مقر إقامته المتواضع داخل حرم الفاتيكان.