الرئيس السيسي: العلم والمعرفة تتطور بشكل ملحوظ ويجب الاحتذاء بنماذج عظيمة

كتب – علي هلال
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أهمية الاقتداء بنماذج العلماء العظام الذين ساهموا بشكل كبير في نشر العلم والمعرفة، مشيرًا إلى الإمام جلال الدين السيوطي كمثال بارز يجب أن يُحتذى به.
السيسي يوجه رسالة للأئمة الجدد ويؤكد دعم الدولة للتأهيل المتكامل
جاء ذلك خلال كلمته في حفل تخرج الأئمة ضمن الدورة التدريبية الثانية لوزارة الأوقاف، والتي أُقيمت في الأكاديمية العسكرية.
استهل الرئيس حديثه بتسليط الضوء على الإنجاز الكبير الذي حققه الإمام السيوطي في حياته. وذكر أن الإمام، الذي توفي في سن الـ 62، تمكن من تأليف 1164 كتابًا على مدار حياته، وهو رقم عظيم في ظل الظروف التي كانت سائدة آنذاك.
وقال السيسي: “إنسان عمره 62 سنة عمل 1164 مؤلفًا، ولا كان في مطبعة من المطابع بتاعتنا، الكلام دا من 500 سنة، ومكنش في الأدوات الموجودة دلوقتي، ازاي في 62 سنة عمل دا كله؟”.
وأضاف الرئيس أنه لا يتحدث عن العدد فحسب، بل عن الإخلاص والأمانة التي تجسدها تلك الأعمال، وكيف استمر تأثيرها حتى اليوم.
أوضح السيسي أيضًا أن الإمام السيوطي ترك إرثًا هائلًا لا يقتصر على عدد مؤلفاته فقط، بل يشمل مختلف المجالات التي تناولها، من البيئة إلى الشؤون الدينية وغيرها.
ولفت الرئيس إلى أن الإمام السيوطي لم يكن بمفرده في مسيرة علمية ضخمة، بل كانت حياته نموذجًا يُحتذى به في الاجتهاد والسعي لتحقيق العلم في أصعب الظروف.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن العلوم والمعرفة اليوم قد شهدت تطورًا كبيرًا مقارنة بما كان عليه الحال في الماضي، وأضاف: “حجم العلوم والمعرفة الإنسانية زاد بشكل كبير جدًا، ويمكن أن تكون المؤسسات هي التي تقوم بهذا الدور في المستقبل”.
وتابع قائلًا إنه لم يعد من المتوقع أن يظهر عالم واحد يستطيع إنجاز مثل ما قام به السيوطي، ولكن هذه المهمة قد تتوزع الآن بين العديد من المؤسسات التي تساهم في تطوير العلم والمعرفة بشكل جماعي.
وأكد السيسي في ختام كلمته على أهمية استمرار السعي نحو العلم والمعرفة، مشيرًا إلى أن هذا التوجه هو ما سيضمن تقدم الأمم وازدهارها، وأضاف أن هذا التقدم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الإخلاص والتفاني في العمل، وهو ما يجب أن يتحلى به كل من يسعى لتحقيق النجاح والتميز في مجاله.