كتب – نور منصور

أعلن الفنان كريم فهمي خلال حواره التلفزيوني مع الإعلامية لميس الحديدي عن إصابته باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه المعروف اختصارا بـADHD، مشيرًا إلى أن اكتشاف الأمر جاء مصادفة عندما لاحظ أعراضا مشابهة لدى ابنته، وتوجه بها إلى طبيبة متخصصة، فتبين لهما أنهما مصابان بالحالة ذاتها.

إيناس الدغيدي وكريم فهمي.. فنانون يدعمون تجربة المساكنة قبل الزواج

وأوضح أن التشخيص فتح له بابًا لفهم الكثير من التصرفات والمواقف التي مر بها منذ طفولته، خاصة في فترة الدراسة، عندما كان يشعر بصعوبة في التركيز خلال الحصص الدراسية.

قال كريم فهمي إنه كان يشعر وكأن حاجزا يحجب تركيزه أثناء شرح المدرسين، وإنه كان يجد نفسه غير قادر على الاستمرار في أي نشاط لا يحبه، بينما يندمج بشكل كامل في الأنشطة التي تثير اهتمامه، وهو ما وصفه بأنه نمط متكرر في حياته لم يكن يعلم تفسيره حتى وقت قريب.

وأكد أن حديثه عن هذه التجربة يأتي بهدف تسليط الضوء على اضطراب يعاني منه كثيرون دون تشخيص أو وعي كاف، خاصة في المجتمعات العربية التي لا تزال تتعامل مع بعض الاضطرابات النفسية بشيء من الوصمة أو التجاهل.

يُعرف اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بأنه حالة تؤثر على الدماغ، وغالبًا ما تكون وراثية، وتتسبب في صعوبة تنظيم التركيز أو التحكم في السلوك، ويؤدي ذلك إلى مشاكل في الاستمرار في أداء المهام، إضافة إلى سلوكيات اندفاعية وعدم القدرة على الجلوس بهدوء، وغالبًا ما تظهر الأعراض في سن مبكرة، تحديدًا بين الثالثة والسادسة من العمر، وقد تمتد حتى مرحلة البلوغ، وأحيانًا لا يتم اكتشافها إلا في مراحل متقدمة من الحياة.

ينقسم اضطراب فرط الحركة إلى أربعة أنواع مختلفة، منها ما يركز على ضعف الانتباه دون فرط في الحركة، ومنها ما يغلب عليه الاندفاع والحركة الزائدة، وأشهرها النوع المركب الذي تظهر فيه جميع الأعراض بشكل متوازن، وتتنوع الأعراض ما بين فقدان التركيز، النسيان، تشتت الذهن، وصعوبة الانتظار، وصولًا إلى مقاطعة الآخرين والحركة الدائمة.

يعتمد علاج هذا الاضطراب على مزيج من الأدوية المقررة طبيًا والتدخلات السلوكية التي تهدف إلى تدريب الشخص على إدارة سلوكه بشكل عملي، مع ضرورة تخصيص خطة علاج تناسب عمر الشخص وظروفه الخاصة، ويُعتبر الدعم الأسري والمجتمعي جزءًا أساسيًا من نجاح العلاج، إلى جانب الفهم الصحيح للحالة من قبل الشخص نفسه.