كتب – محمد سيد

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في قصر الرئاسة الجيبوتي بنظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيله في زيارة رسمية تركزت على تعزيز التعاون بين البلدين في عدة مجالات استراتيجية.

السيسي: جيبوتي تتمتع بمكانة خاصة في قلوب المصريين

واستُقبل الرئيس السيسي في مراسم رسمية تلتها جلسة مباحثات ثنائية، حيث تناولت العديد من المواضيع المتعلقة بالتعاون الثنائي، من بينها مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة، والبنية التحتية، واللوجستيات.

وأشار السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن المباحثات بين الرئيسين كانت مثمرة، حيث تم التطرق إلى عدد من القضايا المشتركة، بما في ذلك تعزيز أمن الطاقة في جيبوتي، وزيادة الاستثمارات بين البلدين.

كما تم الاتفاق على إطلاق مشروع مشترك لتحقيق أمن الطاقة في جيبوتي من خلال مشاريع تتعلق بتأهيل الشبكة الكهربائية المحلية، بالإضافة إلى مشروع محطة للطاقة الشمسية في قرية “عمر جكع” التي من المتوقع أن تُفتتح قريبًا.

أكد الرئيس السيسي أن مصر ملتزمة بنقل خبراتها في مجال الطاقة المتجددة إلى جيبوتي، مشيرًا إلى أهمية التوسع في استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المناطق المختلفة من جيبوتي، وأضاف السيسي أن هذه المشروعات تعكس التزام مصر بتقديم الدعم لأشقائها في إفريقيا من أجل تحقيق التنمية المستدامة.

كما اتفق الرئيسان على أهمية تعزيز الاستثمارات بين البلدين، خصوصًا في المجالات اللوجستية والموانئ، في هذا السياق، تناولت المباحثات إمكانية إنشاء مركز لوجستي للشركات المصرية في المنطقة الحرة في جيبوتي، وهو مشروع يهدف إلى تسهيل حركة التجارة بين مصر وجيبوتي من خلال تفعيل إمكانيات المنطقة الحرة.

أكد الرئيس السيسي أنه تم التباحث أيضًا بشأن مشروعات مشتركة بين القطاعين العام والخاص في البلدين، بما في ذلك توسيع ميناء الحاويات في “دوراله”، بالإضافة إلى دراسة مشروعات تهدف إلى ربط ميناء جيبوتي بشبكة الطرق البرية في المنطقة، مما سيسهم في تعزيز حركة التجارة البرية والنقل بين جيبوتي ودول الجوار.

أعرب الرئيس السيسي عن سعادته بلقاء الرئيس جيله في زيارته الثانية إلى جيبوتي، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وأشاد الرئيس السيسي بالترحيب الحار الذي لقيه في جيبوتي، قائلًا: “مما يجعلني أشعر بأنني في بلدي، وسط أهلي وأشقائي،” وأضاف أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والعمل المشترك نحو تحقيق التنمية الشاملة للمنطقة.