كتب – سيد كريم

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تأسيس “مجلس الأعمال المصري الجيبوتي المشترك” في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وجيبوتي.

جاء الإعلان خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس السيسي إلى جيبوتي، حيث التقى بنظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيله في قصر الرئاسة.

السيسي يعلن عن برنامج مشترك لتعزيز أمن الطاقة في جيبوتي

الزيارة شملت توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، بالإضافة إلى إطلاق مشروعات جديدة في عدة مجالات استراتيجية.

في بداية اللقاء، وصف الرئيس السيسي جيبوتي بأنها تمثل مكانة خاصة في وجدان كل مصري، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.

كما أشار إلى أن الزيارة تمثل رسالة قوية من الشعب المصري للاعتزاز بالروابط المتينة والشراكة الاستراتيجية بين مصر وجيبوتي، وشدد على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والاقتصاد والموانئ.

تضمن الاجتماع مناقشات موسعة حول تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين، حيث تم التركيز على المشاريع الكبرى التي تساهم في دعم النمو الاقتصادي.

في هذا السياق، تم الإعلان عن تدشين بنك “مصر – جيبوتي”، والذي يهدف إلى تسهيل الأنشطة التجارية والاقتصادية بين البلدين وتوسيع قاعدة التعاون في القطاع المالي، من المتوقع أن يلعب البنك دورًا مهمًا في دعم الاستثمارات المصرية في جيبوتي ودعم تطوير المشاريع التجارية في المنطقة.

كما تم الإعلان عن إطلاق “مجلس الأعمال المصري الجيبوتي المشترك”، وهو الهيئة التي ستعمل على تعزيز التعاون بين الشركات المصرية والجيبوتية وتسهيل تبادل الخبرات التجارية والاقتصادية، يتوقع أن يسهم المجلس في فتح آفاق جديدة للقطاع الخاص في كلا البلدين وتعزيز التعاون في مجالات مثل البنية التحتية والطاقة.

تطرق الرئيس السيسي أيضًا إلى عدد من المشاريع المشتركة بين البلدين، مثل بناء مركز لوجستي للشركات المصرية في المنطقة الحرة في جيبوتي، وتوسيع ميناء الحاويات في “دوراله”، وأكد أن هذه المشاريع ستسهم في تعزيز حركة التجارة البرية بين البلدين وكذلك زيادة الاستثمارات في مجالات متعددة.

كما تناولت المباحثات تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة، حيث تم الاتفاق على تطوير مشروعات للطاقة الشمسية والرياح في جيبوتي، بما يساهم في تحقيق أمن الطاقة للبلاد.

وأشار الرئيس السيسي إلى التزام مصر بنقل خبراتها في هذا المجال لدعم مشروعات الطاقة المتجددة في جيبوتي.