مقتل مصلٍ داخل مسجد فرنسي في ظروف غامضة

وكالات
شهدت مدينة “جراند كومب” التابعة لإقليم “جار” جنوبي فرنسا صباح اليوم الجمعة حادثة دموية داخل أحد المساجد، بعدما أقدم شخص على طعن آخر عدة مرات أثناء وجودهما داخل المسجد، ما أسفر عن مقتل الضحية في الحال، وفرار الجاني قبل وصول المصلين الآخرين لأداء صلاة الجمعة.
الهند.. مقتل 26 وإصابة 12 في هجوم ارهابي لمنطقة جامو
وأعلنت النيابة العامة بمدينة “أليس” الواقعة شمال الإقليم أنها باشرت فتح تحقيق رسمي في جريمة القتل، وأكدت استمرار جهود الشرطة لتحديد هوية الفاعل وضبطه.
بدأت الحادثة عندما تواجد داخل المسجد رجلان فقط يؤدّيان الصلاة، قبل أن يهاجم أحدهما الآخر بسكين ويقوم بطعنه مرات عدة، ثم لاذ بالفرار تاركاً الضحية غارقاً في دمائه.
وأفاد مصدر مطلع على التحقيقات بأن اكتشاف الجريمة تم عندما دخل عدد من المصلين إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة، ليعثروا على جثة الرجل مقتولاً على الأرض داخل مكان العبادة، ما أحدث صدمة بين الحاضرين.
لم تُكشف حتى الآن ملابسات الحادث أو الدوافع الدقيقة التي أدت إلى وقوعه، بينما تحفظت السلطات على تفاصيل هوية الضحية، ورفضت الإدلاء بمزيد من المعلومات في انتظار استكمال التحقيقات.
وأكدت النيابة العامة أن فرق الشرطة المختصة بدأت عمليات بحث موسعة في المنطقة للقبض على الجاني الذي ما زال هارباً، فيما يجري تقييم الواقعة من قِبل النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب، في ظل حساسية الموقع وطبيعة الحادث.
أثار الحادث صدمة واسعة داخل الأوساط المحلية، خاصة مع وقوعه في مسجد يفترض أن يكون مكاناً للسكينة والطمأنينة، وتداولت وسائل الإعلام الفرنسية أنباء الحادث على نطاق واسع، فيما وصفه كثيرون بالعمل الصادم وغير المتوقع.
وأثار توقيت الجريمة، الذي تزامن مع يوم الجمعة، حالة من القلق والجدل داخل المجتمع المسلم في المنطقة، خصوصاً أن الجاني والضحية كانا من رواد المسجد.
عبر وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو عن تضامنه الكامل مع عائلة القتيل، وكتب على حسابه بمنصة “إكس” رسالة أكد فيها وقوفه إلى جانب الجالية الإسلامية في مواجهة هذا العنف الذي طال حرمة دار عبادة، داعياً إلى سرعة كشف الجاني وتقديمه للعدالة.