بلاغ بإهمال طبي إثر عملية تجميل في الإسكندرية

كتب – سيد كمال

باشرت نيابة الرمل أول في الإسكندرية التحقيقات في واقعة بلاغ سيدة ضد أحد الأطباء، تتهمه بالإهمال الطبي أثناء إجراء عملية تجميل داخل إحدى المستشفيات الخاصة.

النيابة تخلي سبيل خالد يوسف بعد بلاغ هالة صدقي بالسب والقذف

وتم تقديم البلاغ تحت رقم 14349 لسنة 2025 جنح الرمل أول، حيث اتهمت السيدة الطبيب بالتسبب في مضاعفات خطيرة نتيجة إهمال متابعته لحالتها بعد الجراحة.

بدأت القصة عندما قامت السيدة بإجراء عملية تكميم معدة في وقت سابق، وبعد ذلك قررت الخضوع لجراحة لشد البطن والتخلص من الترهلات، اطلّع الطبيب على تاريخها المرضي قبل تحديد موعد العملية في المستشفى الخاص، ووفقًا للبلاغ، خضعت السيدة للعملية، إلا أن الأمور لم تسر كما هو متوقع.

ذكرت السيدة في البلاغ أنها تعرضت لنزيف شديد استمر لمدة عشر ساعات، دون أن يتم تزويدها بأي عقاقير أو نقل دم، ما أدى إلى تدهور حالتها ودخولها في غيبوبة، وبعد ذلك، تم نقلها لتلقي أكياس دم وبلازما لإنقاذ حياتها.

وعلى الرغم من ذلك، لم يتابع الطبيب حالتها بشكل دقيق، بل مرّ عليها مرة واحدة فقط بعد العملية، وأمرها بتناول مضاد حيوي لمدة ثلاثة أيام فقط.

وأوضحت السيدة أن الجرح الذي تم إجراؤه في العملية لم يلتئم بشكل صحيح واستمر لأسابيع عدة، وهو ما دفعها للذهاب إلى عيادة الطبيب لتغيير الضمادات، وعند مراجعة الطبيب، أخبرها أن ذلك أمر عادي بسبب حساسية جلدها، لكن حالتها لم تتحسن، ما دفعها إلى اللجوء إلى استشاري جراحات تجميل آخر.

وبعد فحص حالتها، طلب الاستشاري إجراء تحليل مزرعة للجرح، حيث أظهرت النتائج أنها كانت مصابة بميكروب “MSRSA” الذي يتسبب في الالتهابات الناتجة عن استخدام أدوات طبية ملوثة.

وأكد الاستشاري أن الحالة كانت نتيجة للإهمال الطبي، واستخدام أدوات غير معقمة، بالإضافة إلى غياب المتابعة الدورية لها بعد العملية.

اتهمت السيدة الطبيب بالإهمال الطبي وتعريض حياتها للخطر نتيجة لإجراءات غير صحيحة، وعدم الالتزام بالمعايير الطبية المعترف بها، كما أرفقت البلاغ بشهادة طبية تثبت أنها كانت بحاجة إلى متابعة طبية مستمرة، وهو ما لم يتوفر لها.

من جانبه، نفى الطبيب الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدًا أن جميع المضاعفات التي تعرضت لها السيدة كانت ضمن الأعراض الطبيعية والمتعارف عليها في مثل هذه العمليات، وأشار إلى أنه لم يقصر في أداء عمله.

وأمرت النيابة باستدعاء مسؤولي المستشفى لاستجوابهم حول الواقعة، كما تم عرض السيدة على الطب الشرعي لفحص حالتها الطبية وتقديم تقرير مفصل حول وضعها الصحي.