وكالات

أكد المتحدث باسم حركة فتح، ماهر النمورة، أن الوضع في قطاع غزة أصبح على شفا الموت الجماعي، مشيرًا إلى التقارير الواردة من المنظمات الدولية والأممية التي تعمل في المجال الإنساني.

غارات إسرائيلية تودي بحياة 48 شهيدًا في غزة خلال 24 ساعة

وقال النمورة في مداخلة عبر قناة النيل للأخبار إن الوضع داخل القطاع يزداد سوءًا، خاصة في ظل نقص الغذاء والدواء، وهو ما يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة المدنيين هناك.

أوضح النمورة أن وكالة الأونروا قد أصدرت تحذيرات متكررة بشأن نقص مخزون الغذاء، بالإضافة إلى نقص حاد في الأدوية، ما يجعل الوضع الإنساني في القطاع أكثر تعقيدًا، ولفت إلى أن القطاع يعاني الآن من غياب أبسط احتياجات الحياة اليومية، ما يهدد الحياة في غزة بشكل مباشر.

وأشار النمورة إلى أن الوضع سيزداد سوءًا في حال استمرار منع دخول المواد الغذائية والعلاجية إلى غزة، وقال إن الكثير من العائلات في القطاع أصبحت بلا ماء أو غذاء، كما أن المستشفيات تواجه صعوبات كبيرة بسبب نقص الأدوية والوقود، ما يعني انقطاع الكهرباء عن مرافق الصحة العامة.

وصف النمورة هذا الوضع بالخطير، مشيرًا إلى أن ما يحدث يشكل تهديدًا لكل أبناء الشعب الفلسطيني الذين يعيشون في غزة تحت وطأة حرب إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 17 شهرًا.

دعا النمورة إلى تحرك عاجل من قبل المنظمات الدولية والحقوقية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، الذي يمارس، حسب وصفه، جريمة مستمرة ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

كما شدد على ضرورة أن تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية موقفًا واضحًا وداعمًا للضغط على حكومة الاحتلال من أجل وقف العدوان وفتح المعابر لإدخال المساعدات الغذائية والطبية التي تتكدس على الحدود دون أن يسمح لها بالوصول إلى غزة.

أكد النمورة التزام حركة فتح بالموقف الفلسطيني الموحد، الذي ينسجم مع الموقف العربي في ضرورة تنفيذ الخطة العربية الفلسطينية لوقف الحرب ورفع الحصار عن القطاع.

وأوضح أن هذه الخطة تشمل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالإضافة إلى السماح للمنظمات الدولية بالعمل بحرية في القطاع، وتسلّم السلطة الفلسطينية الشرعية لإدارة قطاع غزة من خلال منظمة التحرير الفلسطينية.