التليفزيون الإسرائيلى يعرض رأس نتنياهو الطائرة و “الليكود” يصف المشهد بالجنون

كتب: أشرف التهامي

عرض أحد المتظاهرين رؤوسًا مقطوعة على شكل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك في مظاهرة يسارية في كابلان، وقعت أمس (السبت).

وشهدت إحدى المظاهرات الإسرائيلية مشهداً صادماً، حيث قام أحد المتظاهرين بعرض رؤوس مقطوعة صُممت على هيئة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأثار هذا المشهد غضب حزب الليكود الذي سارع إلى إصدار بيان حاد، تساءل فيه: “أين رئيس الشاباك رونين بار والمستشار القانوني للحكومة؟”.

وفي تقرير لها، علقت القناة 14 الإسرائيلية على الحادثة قائلة: “ينبغي أن يُقال بوضوح، إن الرؤوس المقطوعة ومظاهرات الأمس لا علاقة لها بقضية المختطفين، بل على العكس، هؤلاء المتظاهرون مستعدون للتضحية بالرهائن من أجل الإطاحة بالحكومة”.

وأضاف التقرير: “في أي دولة متحضرة، كان يجب اعتقال العشرات بتهمة التحريض على القتل، ولا يزال من غير الواضح موقف جهاز الأمن العام (الشاباك) تجاه هذه التصرفات الخطيرة”.

حزب الليكود وصف المشهد بأنه “جنون” و”تحريض واضح على قتل رئيس الوزراء”، مجدداً المطالبة بتدخل عاجل من قبل الشاباك والسلطات القانونية. وقال الحزب في بيانه: “أين تنفيذ قرارات المستشار القانوني ورئيس الشاباك رونين بار؟”.

وانضم وزير التعليم يوآف كيش إلى موجة الإدانات، معتبراً عبر صفحته الشخصية أن “هذا التحريض المروع يجب ألا يمر دون اعتقالات”، داعياً الشرطة والشاباك إلى التحرك الفوري.

وفي ذات السياق، أشار تقرير القناة 14 إلى أن هذه الأعمال لا تخدم قضية المختطفين، بل تهدف إلى عرقلة عودة الرهائن خشية تعزيز مكانة الليكود سياسيًا، مضيفًا: “لو تم تحرير المختطفين قبل نهاية الشهر، كان الليكود سيحصد 40 مقعدًا بالكنيست، ولذلك يسعى البعض لمنع ذلك حتى لو كلف الأمر حياة الرهائن”.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدوره أعاد نشر تغريدة لمنتدى “تيكفا”، شددت على أن مظاهر التحريض الحالية تشكل خطراً حقيقياً، مشيرة إلى أن الخلافات بين نتنياهو ورئيس الشاباك قد تؤثر سلبًا على أمن رئيس الحكومة.

ويستمر المشهد في إثارة موجة غضب واسعة، وسط دعوات متزايدة لملاحقة منظمي العرض التحريضي قضائيًا، والتأكيد على ضرورة تحرك أجهزة إنفاذ القانون بسرعة وحزم لمنع تكرار مثل هذه المشاهد.

طالع المزيد:

 – نتنياهور يزور أذربيجان: علييف يعزز نفوذه الإقليمي وسط تصاعد التوتر مع إيران

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى