وكالات

اندلعت حرائق جديدة في عدة مناطق إسرائيلية، حيث دفعت سلطات الاحتلال بعدد كبير من قوات الحماية المدنية في محاولة للسيطرة على النيران وإنقاذ المتنزهين، وذلك في ظل موجة من الحرائق المستمرة التي تضرب البلاد خلال الأيام الأخيرة.

رياح الخماسين تؤجج حرائق مدمرة قرب القدس وداخل مدن إسرائيلية

سارعت فرق الإطفاء إلى منطقة رمات جان التابعة لتل أبيب بعد نشوب حريق ضخم، وسط حالة من الفوضى والقلق بين السكان المحليين الذين شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد بشكل كثيف، فيما أكدت القناة الثانية العبرية أن حريقًا آخر اندلع بالقرب من نهر الفرات، مما استدعى جهودًا مكثفة لإنقاذ المتنزهين الذين كانوا في المكان عند بدء اشتعال النيران، مع استمرار محاولات السيطرة على الحريق وسط صعوبات كبيرة بسبب سرعة الرياح.

أعلنت السلطات الإسرائيلية أن فرق الطوارئ تعمل على إخلاء مناطق واسعة قرب مجرى نهر الفرات خوفًا من اتساع رقعة الحرائق وصعوبة احتوائها، بينما اندلع حريق ثالث داخل سفاري رمات جان، حيث التهمت النيران مساحات واسعة من الغابات والنباتات، مما أدى إلى إخلاء العديد من الزوار ونقلهم إلى مناطق آمنة بعيدًا عن مواقع الخطر.

شهد يوم السبت اندلاع حرائق واسعة في منطقة بيت شيمش القريبة من القدس، حيث ساعدت رياح الخماسين الجافة والقوية في تسريع انتشار ألسنة اللهب عبر الأراضي الزراعية والغابات المحيطة، مما شكل تهديدًا مباشرًا للمستوطنات القريبة والتي يسكنها الإسرائيليون، مع إعلان حالة الطوارئ في عدد من المستوطنات المتضررة لمنع تفاقم الوضع.

أفادت مصادر عبرية أن طواقم الإطفاء مدعومة بطائرات مكافحة الحرائق عملت على مدار الساعة للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى الأحياء السكنية والبنية التحتية الحيوية، مؤكدة أن السيطرة الكاملة على بعض الحرائق لم تتحقق بعد بسبب طبيعة التضاريس والظروف الجوية غير المواتية، حيث أشار مسؤولون محليون إلى وجود خسائر مادية واسعة، مع استمرار تقييم الأضرار.

واجهت السلطات انتقادات داخلية بسبب بطء الاستجابة في التعامل مع الحرائق، وطالب بعض السكان بضرورة رفع مستوى الجاهزية تحسبًا لتكرار مثل هذه الكوارث، خاصة مع توقعات الأرصاد الجوية باستمرار الأجواء الحارة والرياح النشطة خلال الأيام المقبلة، مما يزيد من احتمالية اشتعال حرائق جديدة.