جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الأموال لاستمالة سكان غزة

وكالات
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ خطة جديدة لاستمالة سكان قطاع غزة، حيث أسقط طائراته منشورات نقدية مصحوبة بشرائح هواتف محمولة إسرائيلية مع تعليمات مباشرة تدعوهم للتواصل مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك.
عشرات الشهداء والمصابين في غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية تفاصيل هذه الخطوة، مؤكدة أن أوراقا نقدية من فئة 20 شيكل وزعت على مناطق مختلفة داخل القطاع بالتوازي مع إغراءات مالية واتصالات مباشرة تهدف إلى تجنيد متعاونين.
أظهرت الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام العبرية أوراق النقد وهي ملصق عليها شريحة هاتف محمول إسرائيلية، مدونة عليها بيانات شخصية لأفراد يقطنون منطقة مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، مع توجيهات واضحة حول كيفية الاتصال بالجهات الإسرائيلية.
واعتمد الاحتلال على هذا الأسلوب في محاولة لفتح قنوات اتصال فردية مع المدنيين الفلسطينيين مقابل مكافآت مالية بسيطة، معولا على الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع تحت وطأة الحرب والحصار.
شهدت الأسابيع القليلة الماضية تكثيفا لعمليات الاتصال المباشر مع النازحين الفلسطينيين، حيث تلقى الكثيرون رسائل نصية تطلب لقاءات شخصية مع ضباط من الشاباك داخل محور نتساريم العسكري، وهو محور تتحكم به قوات الاحتلال منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
تركزت هذه اللقاءات على محاولات إقناع السكان بمغادرة غزة طوعيا مقابل وعود بتسهيلات استثنائية مثل الحصول على تصاريح خروج أو امتيازات مالية.
تسعى سلطات الاحتلال من خلال هذه السياسة إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه تدريجيا، عبر استغلال الأزمة الإنسانية الطاحنة التي تعصف بالقطاع نتيجة للحصار المشدد والدمار الواسع الذي خلفته العمليات العسكرية المستمرة.
ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف قاسية، مع انهيار شبه كامل للخدمات الصحية والبنية التحتية، وارتفاع نسب البطالة والفقر إلى مستويات غير مسبوقة.
رغم هذه المحاولات، لم تسجل أي مؤشرات حقيقية على تجاوب شعبي واسع مع دعوات الاحتلال، بل تزايدت الأصوات الفلسطينية التي تحذر من خطورة هذه الأساليب وتؤكد على تمسك سكان غزة بأرضهم رغم المعاناة.