تحطم طائرة إف 18 أمريكية قبالة حاملة بالبحر الأحمر

كتب – محمد سيد

أعلنت البحرية الأمريكية اليوم الاثنين عن حادث تحطم مقاتلة من طراز إف-18 بعد سقوطها من على متن حاملة الطائرات هاري ترومان أثناء وجودها في مياه البحر الأحمر، وأسفر الحادث عن إصابة بحار بإصابات طفيفة بينما أكد بيان البحرية أن باقي أفراد الطاقم في أمان ولم تسجل إصابات أخرى.

عاجل .. إيران تفتح تحقيق في أسباب تحطم طائرة إبراهيم رئيسي

أوضحت القيادة البحرية أن الحادث وقع خلال عمليات روتينية كانت تقوم بها الحاملة في إطار مشاركتها بالمهام العسكرية لدعم الضربات الجوية ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن، وأشارت إلى أن الطائرة كانت مربوطة بإحكام في الحاملة ولكن ظروفا لم يتم الإعلان عنها حتى الآن أدت إلى انفصالها وسقوطها في البحر.

تابعت البحرية الأمريكية أن البحار المصاب تلقى العلاج اللازم على متن السفينة وحالته مستقرة ولا تستدعي نقله إلى منشأة طبية أخرى، وأضاف البيان أن التحقيقات الأولية بدأت لتحديد أسباب الحادث ومعرفة ما إذا كانت هناك أخطاء فنية أو بشرية قد تسببت في وقوعه.

أفاد مسؤولون عسكريون أن حاملة الطائرات هاري ترومان كانت ضمن مجموعة بحرية أمريكية تنفذ عمليات في البحر الأحمر تهدف إلى حماية الملاحة البحرية ودعم العمليات العسكرية الجارية ضد الحوثيين في اليمن الذين نفذوا في الأشهر الماضية عدة هجمات على سفن تجارية وعسكرية قرب مضيق باب المندب.

قالت مصادر عسكرية مطلعة إن الطائرة المفقودة تعتبر من الطرازات الحديثة ضمن أسطول البحرية وقد تم تقييم الخسائر المترتبة على الحادث، وأضافت أن إجراءات السلامة على متن الحاملة جرى تعزيزها فورا بعد الحادث لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث خلال العمليات المستقبلية.

بحسب بيانات سابقة، تستخدم القوات الأمريكية طائرات إف-18 في العمليات القتالية الجوية والبحرية لدقتها العالية وقدرتها على تنفيذ مهام متعددة، وهو ما يجعل فقدان إحدى هذه الطائرات حدثا يستوجب تحقيقا دقيقا لتلافي أي قصور قد يؤثر على الأداء العسكري مستقبلا.

ذكرت البحرية أيضا أنها تعمل حاليا مع شركائها الإقليميين لضمان أمن الموقع الذي وقع فيه الحادث وأن عمليات البحث جارية لتحديد موقع حطام الطائرة واستعادتها إن أمكن ذلك لدراسة حالتها الفنية قبل السقوط.

يتزامن هذا الحادث مع تصاعد التوترات في منطقة البحر الأحمر حيث تسعى القوات الأمريكية إلى تأمين خطوط الملاحة ومنع أي تهديدات قد تضر بمصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة الحيوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى