نتنياهو: إسرائيل منعت طائرات إيرانية من الوصول إلى سوريا ودعم الأسد قبل سقوطه 

كتب: أشرف التهامي

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن طهران حاولت إرسال “فرقة أو فرقتين محمولتين جواً” لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد قبل سقوطه بفترة وجيزة، لكن إسرائيل اعترضت الطائرات الإيرانية وأجبرتها على العودة من حيث أتت.
وحسب قول نتنياهو فأن طائرات حربية إسرائيلية اعترضت العام الماضي طائرات إيرانية متجهة إلى سوريا، ومنعتها من نقل قوات كان من المفترض أن تساعد رئيس البلاد آنذاك بشار الأسد.
وحسب الإعلام الإسرائيلى فقد أعطت هذه التصريحات التى تضمنها خطاب نتنياهو لمحة جديدة عن تفكير إسرائيل وأنشطتها خلال الأيام الأخيرة للأسد في السلطة، وقبل الإطاحة به على يد المعارضة السورية المسلحة بدعم تركي ومباركة إقليمية و بالاستعانة بقيادة الجهاديين الإسلاميين في ديسمبر الماضي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نتنياهو في القدس، وداء فيه أيضا أن إيران سعت إلى إنقاذ الأسد بعد أن شاهدت جماعة حزب الله المدعومة من إيران في لبنان المجاور تعاني من خسائر فادحة في القتال مع إسرائيل.
وقال نتنياهو “كان عليهم إنقاذ الأسد”، مدعيا أن إيران أرادت إرسال “فرقة أو فرقتين محمولتين جواً” لمساعدة الزعيم السوري.
وأضاف “لقد أوقفنا ذلك. أرسلنا بعض طائرات إف-16 إلى بعض الطائرات الإيرانية التي كانت تتجه إلى دمشق”. “لقد عادوا.”
ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.

في الأيام التي سبقت سقوط الأسد

وحسب الإعلام العبرى لاحظت إسرائيل أن طهران ترسل قوات لدعم الرئيس السوري، وحذرتها من اغتنام الفرصة لتهريب الأسلحة عبر الحدود إلى لبنان.
في ذلك الوقت، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي آنذاك، دانيال هاجاري: “علينا التأكد من عدم تعرضنا لأي تهديد. نحن دولة ذات سيادة، وسنضمن عدم تهريب الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله”.
واندلع الهجوم الأخير للمعارضة السورية المسلحة الذي أطاح بالأسد في اليوم الذي دخل فيه وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مما أدى إلى وقف أكثر من عام من القتال.
إن القتال في لبنان يعني أنه في الأشهر التي سبقت الإطاحة بالأسد، سحب حزب الله عناصره من سوريا، بما في ذلك الشمال، للتركيز على قتال إسرائيل. وأشارت المعارضة المسلحة إلى انسحاب قوات حزب الله من سوريا كأحد الأسباب التي جعلتهم يواجهون مقاومة ضئيلة أثناء سيطرتهم على المدينة تلو الأخرى من قوات الأسد.
وقال أحد قادة العارضة المسلحة لقناة 12 الإسرائيلية في ذلك الوقت: “لقد نظرنا إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله وأدركنا أن هذا هو الوقت المناسب لتحرير أراضينا”. “لن نسمح لحزب الله بالقتال في مناطقنا ولن نسمح للإيرانيين بالتمركز هناك”.
وحتى مع رحيل الأسد، ظلت إسرائيل متيقظة بشأن سوريا، وتشعر بعدم الثقة في حكومتها الإسلامية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع.
بعد يوم واحد من سقوط نظام الأسد، أرسلت إسرائيل قواتها إلى المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة والتي تفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية في مرتفعات الجولان الاستراتيجية، وأبقت هذه القوات متمركزة هناك منذ ذلك الحين.
ووصفت إسرائيل وجودها في المنطقة العازلة جنوب سوريا بأنه إجراء مؤقت ودفاعي، على الرغم من أن وزير الدفاع إسرائيل كاتس قال إن القوات ستبقى منتشرة في المنطقة “إلى أجل غير مسمى”.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى