كتب – علي هلال

تصدّر محمد صلاح قائمة الأفضل في الجولة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن لعب دوراً حاسماً في فوز فريقه ليفربول على توتنهام بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف في ملعب “أنفيلد”، وهو الفوز الذي منح الريدز التتويج رسمياً بلقب الدوري.

محمد صلاح يقود ليفربول الترويج بالدوري الإنجليزي للمرة العشرين في تاريخه

وأعلنت رابطة الدوري الإنجليزي التشكيلة المثالية للجولة، والتي ضمت صلاح في خط الهجوم، تقديراً لما قدمه من أداء لافت ساهم في حسم النتيجة مبكراً.

جاء اختيار صلاح ضمن الأفضل تتويجاً لأسبوع استثنائي على المستوى الفردي والجماعي، حيث أثبت النجم المصري مرة أخرى أنه أحد الأعمدة الأساسية في تشكيلة ليفربول، وواحد من أكثر اللاعبين تأثيراً في تاريخ النادي والدوري الإنجليزي على حد سواء، اختياره تزامن مع إعلان الرابطة عن المدرب الأفضل، حيث وقع الاختيار على آرني سلوت، مدرب ليفربول، الذي قاد الفريق بذكاء إلى منصة التتويج.

واصل صلاح تحقيق أرقام استثنائية هذا الموسم جعلته ينفرد بعدة إنجازات تاريخية، من أبرزها تسجيله أكثر من 20 هدفاً في ثمانية مواسم متتالية بقميص ليفربول، وهو إنجاز لم يسبقه إليه أي لاعب في تاريخ النادي.

كما أصبح اللاعب الوحيد في الدوري الذي سجل أو صنع أهدافاً في عشر مباريات متتالية في ثلاث مناسبات مختلفة، وهو رقم غير مسبوق في البريميرليج.

نجح أيضاً في تكرار تسجيل أكثر من 40 هدفاً في موسمين مختلفين، وتفوق في عدد من المواجهات المباشرة، بعدما أصبح الوحيد الذي يسجل ويصنع أهدافاً أمام حامل اللقب في مباراتي الذهاب والإياب خلال موسم واحد.

وتوّج صلاح هذه المسيرة المميزة بمعادلة رقم كريستيانو رونالدو في عدد مرات الفوز بجائزة لاعب الموسم بواقع سبع مرات، مما يعكس حجم تأثيره في المسابقة.

أنهى صلاح هذا الموسم بتجديد عقده مع ليفربول حتى صيف 2027، في خطوة فسرها كثيرون بأنها تأكيد على تمسك النادي باللاعب كأحد أهم أصوله الكروية، هذا التمديد لا يعكس فقط ثقة الإدارة والجماهير في قدراته، بل يمنح الفريق استقراراً فنياً هو في أمسّ الحاجة إليه مع تغيرات محتملة في التركيبة الفنية مستقبلاً.

يُعد صلاح اليوم أكثر من مجرد هداف، فهو قائد ميداني، وصانع فَرق، ومصدر إلهام لجيل جديد من اللاعبين في المنطقة العربية والعالم، حيث يواصل رسم مسيرته بأداء ثابت ومتصاعد، ويكتب فصولاً جديدة في تاريخ الكرة الإنجليزية.