السيسي يفي بوعده ويحضر عقد قران ابنة شهيد الشرطة
كتب – علي هلال
لبى الرئيس عبدالفتاح السيسي دعوة مي مالك مهران، ابنة الشهيد العميد مالك مهران، لحضور عقد قرانها، وشارك أسرتها هذه المناسبة الشخصية التي اكتسبت طابعًا وطنيًا بامتياز، وحرص الرئيس على الحضور بنفسه، دعمًا لأسرة قدمت أحد أبنائها فداءً للوطن، ووفاءً بوعد قطعه منذ سنوات.
الشهابي: قرار الرئيس السيسي بتنويع مصادر تسليح الجيش يضمن أمن مصر القومي
شارك الرئيس السيسي في مراسم عقد القران التي أقيمت بحضور عدد من المسؤولين وأقارب العروسين، وعبّر بتواجده عن التزامه المعنوي تجاه أسر الشهداء، وحرصه على مواصلة التواصل المباشر معهم، وأشاد الحضور بهذه اللفتة التي تعكس روح التضامن التي يحرص عليها رئيس الجمهورية في التعامل مع أبناء من فقدوا ذويهم أثناء أداء الواجب الوطني.
وعد قديم
ترجع جذور هذه المبادرة إلى 21 يوليو 2018، أثناء حفل تخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة، حيث تقدمت مي، شقيقة أحد الخريجين، بطلب للرئيس لحضور زفافها مستقبلاً، وجاء رد الرئيس حينها واضحًا ومباشرًا بقوله “إن كان يكفيكي إننا نحضر فرحك.. هنحضر”، ومرت السنوات دون أن يُنسى هذا الوعد، وجاء يوم التنفيذ خلال شهر أبريل 2025، وبهذا الحضور أكد الرئيس التزامه بكلمته التي تحولت إلى موقف فعلي.
والد مي، الشهيد العميد مالك مهران، استشهد في عام 2013 بمحافظة بني سويف أثناء أداء مهامه الأمنية، وكان ضمن صفوف رجال الشرطة الذين واجهوا ظروفًا استثنائية في فترة صعبة من تاريخ مصر، ويأتي هذا الحضور ليمثل نوعًا من العرفان الرسمي لدماء رجال الأمن الذين سقطوا دفاعًا عن الدولة، ويؤكد أن الدولة لا تنسى من قدّموا أرواحهم لأجل استقرار الوطن.
حرص الرئيس السيسي منذ توليه المسؤولية على تقديم الدعم المادي والمعنوي لأسر الشهداء، وخصص برامج رعاية متعددة تشمل التعليم والسكن والرعاية الصحية والنفسية، ولم تقتصر الرعاية على المؤسسات بل امتدت إلى مبادرات إنسانية يشارك فيها الرئيس بنفسه، وهذا السلوك المتكرر يعكس توجهًا رئاسيًا متعمدًا لتكريم من فقدوا أعزاءهم في سبيل الوطن.
