الصحة تحذر مرضى الصدر من العاصفة الترابية

كتب – علي سيد
حذّرت وزارة الصحة والسكان المواطنين، وخصوصًا مرضى حساسية الصدر ومرضى الجهاز التنفسي وكبار السن، من خطورة التعرض المباشر للعاصفة الترابية التي تشهدها بعض المحافظات، وذلك لما قد تسببه من مضاعفات صحية حادة، ودعت الوزارة إلى الالتزام بإجراءات وقائية واضحة لتفادي أي تدهور صحي محتمل خلال هذه الفترة.
تحذير عاجل من وزارة الصحة للمواطينين
أوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أن التقلبات الجوية المصاحبة للعاصفة الترابية قد تؤثر بشكل كبير على صحة بعض الفئات، مؤكدًا أن الوزارة تتابع تطورات الحالة الجوية بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان سرعة الاستجابة لأي حالات طارئة.
ووجه عبد الغفار مجموعة من الإرشادات التي تهدف إلى الحد من الآثار السلبية للغبار المنتشر في الهواء، وعلى رأسها تجنب الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى، خاصة بالنسبة لمن يعانون من أمراض تنفسية أو ضعف في جهاز المناعة.
كما شدد على أهمية ارتداء الكمامات الواقية عند الاضطرار للخروج، لتقليل فرص دخول الأتربة إلى مجرى التنفس، بالإضافة إلى ضرورة البقاء في أماكن جيدة التهوية وتجنب التواجد في الأماكن المزدحمة التي تزيد فيها نسبة الجزيئات العالقة في الهواء، وأشار إلى أن استنشاق الغبار قد يؤدي إلى تهيج الشعب الهوائية ويزيد من حدة الأعراض لدى مرضى الربو أو التهاب القصبات الهوائية المزمن.
وفي إطار الحفاظ على البيئة الداخلية للمنازل، دعت الوزارة المواطنين إلى الاهتمام بنظافة الأرضيات والأسطح بشكل دوري باستخدام المنظفات والمطهرات، لتقليل تراكم الأتربة التي قد تؤدي إلى ردود فعل تحسسية، خصوصًا لدى الأطفال وكبار السن، كما نُصح بشرب كميات كافية من المياه لا تقل عن لترين يوميًا، مما يساعد على تحسين كفاءة الدورة الدموية ويعزز وظائف الرئة.
وأكدت الوزارة ضرورة التزام مرضى الحساسية بمواعيد تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب دون تأخير، ومتابعة أي تطورات صحية أو أعراض تنفسية غير معتادة.
وشددت على أهمية التوجه الفوري إلى أقرب مستشفى في حالة الشعور بضيق في التنفس أو ظهور أعراض مقلقة، مع التواصل مع الأطباء المختصين لتلقي الإرشادات اللازمة.
تأتي هذه التحذيرات في إطار دور وزارة الصحة في حماية الصحة العامة وتعزيز الوعي المجتمعي بالمخاطر البيئية، وأكدت الوزارة أنها تتابع عن كثب تطورات الأحوال الجوية، وستواصل إصدار التحديثات الصحية الضرورية عبر القنوات الرسمية ووسائل الإعلام.
كلمات مفتاحية